الفن التشكيلي العراقي كالبحر؛ كلما رمى أي صحفي شباكه فسيكون له منها نصيب، وكلما غاص في أعماق ذلك البحر فسيجد لآلئ بألوان قوس قزح يختار منها ما يشاء، امتد عطاء أبناء الرافدين إلى كل الأقطار العربية وبالأخص الخليجية فنثروا فيها جمال تجاربهم وخبراتهم فأبقوا أثراً للفن العراقي بكل تفاصيل بيئته وتقاليده، ويسرنا اليوم أن نعرج على أحد الفنانين العراقيين الذين امتهنوا الحرف كشكل فني مع ما يحمله من عبارة أو دلالة إلا أنه يظهر كعمل إبداعي يجمع كل جوانب بناء اللوحة التشكيلية وليست الخطية بعناصر حروفية.
الفنان علي الطائي من مواليد عام 1949 تخرّج في معهد الفنون الجميلة عام 1969. وهو رائد من رواد الحركة التشكيلية في ديالى.. شارك في أغلب المعارض التي أقيمت في المحافظة وساهم بتشكيل عدد من الجماعات الفنية فهو عضو في جماعة باء التي تشكلت في بغداد وعضو في جماعة الشباب في ديالى وله مشاركات مع الفنان مؤيد الناصر منها عمله في نحت تمثال الفلاحة الذي اعتبره البعض وجه ديالى وهويتها وكذلك مساهمته في نحت تمثال العلامة الكبير مصطفى جواد الذي يعتبر رمزاً من رموزنا الثقافية والأدبية والعلمية وللطائي حضور جيد في مهرجانات الخط العربي التي أقيمت في بغداد وديالى مثل مهرجان الواسطي ومهرجان دار السلام ومهرجان بغداد العالمي.