حمد بن عبدالله القاضي
** هذا الرجل كبير بخلقه وعمله وتعامله، صادق محبته للناس لم يغيِّرهُ المال أو تُغيِّرهُ الأعمال.
الأستاذ مطلق بن عبد الله المطلق عرفته عندما شرفت بالانضمام إلى لجنة أصدقاء المرضى بمنطقة الرياض، وكان هو أحد أعضائها الفاعلين المنجزين... رأيته باجتماع اللجنة يناقش بهدوء ويطرح المقترح النابه الذي يجعل اللجنة تحقق الهدف الذي أنشئت من أجله.
وفوق ذلك فهو مكتظ بالحماس لكل عمل للوطن أو يصب في نفع المجتمع وهو حماس يصدقه الإنجاز ويصادق عليه العطاء.
لقد سألته ذات مرة كيف يدير أعماله التجارية الكثيرة قال: أنا لا أهتم بالتفاصيل الصغيرة بالعمل وأعطي الثقة لمن يعملون معي فيتحقق النجاح».
لقد توطدت العلاقة معه مع مرور الأيام سواء على الجانب الثقافي والاجتماعي أو عبر تذوقه للكلمة الجميلة، وقد كنت أُفيد كثيراً من آرائه وتجربته الحياتية سواء عندما نلتقي شخصيا أو عندما نتحاور هاتفياً.
في آخر مهاتفة لي معه عندما ودَّعَ رئاسة مجلس إدارة مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر سألته لماذا اعتذر عن الاستمرار ؟ قال باختزال: إنني أديت ما استطعت تأديته لمؤسسة الجزيرة وصمت.
والحق أنه أدى وأنجز بمنأى ً عن الأضواء و الضجيج ولعل من أهم ما قدمه هو «الروح الأسرية»، التي كانت تسود العلاقة بالجزيرة وبخاصة بينه وبين قطبان تحريرها أ/ خالد المالك، وببن مديرها العام م/ عبد اللطيف العتيق، فضلاً عن الإنجازات المنظورة الأخرى.
أ/ المطلق رأى أنه أعطى لوطنه وعمله التجاري الخاص وآثر أن يرتاح من كثير من المسؤوليات التي نذر لها عمره، فقد تخلى عن رئاسة مجلس إدارة شركة المطلق وعملها التنفيذي لاثنين من المؤهلين في الأسرة.
وأقول له الآن ما قاله الشاعر الجواهري في بيت جميل مخاطباً رجلاً عاش حياته لعمله ومسؤولياته:
أرح ركابك من همٍّ ومن سهر
كفاك جيلان محمولاً على النّصب
وبعد:
أ/ مطلق المطلق: رجل لا تملك إلاَّ أن تحبه وتألفه: إنساناً فاضلاً ورجلاً وطنياً ومجرباً حكيماً.
وها هو يودع عاطر الذِّكر والإنجاز.
ويخلفه رجل من أبناء الجزيرة حيث ظل 15 عاماً عضواً بمجلس إدارتها فضلاً عن خبرته الإدارية العريضة، ألا وهو معالي الأستاذ/ عبد الرحمن أبو حيمد ليواصل الإنجاز في هذه المؤسسة العريقة، بتكامل وانسجام ما بين مجلس إدارتها ورئاسة تحريرها وإدارتها العامة.
***
= 2 =
* الحفاظ على الجمال
مشاهد الحياة والطبيعة جميلة لكن البشر يشوّهونها!
وصدق المفكر الغربي رسّو «كل شيء صنعه الله حسن لكن يد الإنسان تخربه»
لنحافظ على الجمال في هذا الكون الذي أبدعه خالق الكون على أبهى لوحات جمالية، من زهور وأنهار وجبال ووديان ومياه تنساب ماءً زلالاً.