«الجزيرة» - سعد العجيبان:
قُبيل ساعات قليلة من انعقاد اجتماع وزراء خارجية «الرباعية العربية».. تسلم وزير الخارجية عادل الجبير من وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الكويتي محمد الصباح، رد قطر على المطالب الـ 13 عشر التي تقدمت بها الدول الداعية لمكافحة الإرهاب «المملكة والإمارات والبحرين ومصر».
ويخضع الرد القطري على مطالب وقف الدوحة لدعم الارهاب وتمويله للدراسة، قُبيل الاجتماع المُنعقد في القاهرة اليوم الأربعاء، لمتابعة تطورات الموقف من الأزمة وبحث الخطوات المقبلة تجاه الدوحة.
الإمارات وألمانيا
في غضون ذلك شدد وزير خارجية الإمارات الشيخ عبدالله بن زايد خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الألماني على ضرورة وقف تمويل الإرهاب، داعياً قطر إلى وقف تمويل الإرهاب وإيواء الإرهابيين والمتطرفين.
وأوضح عبدالله بن زايد من السابق لأوانه التحدث عن الخطوات اللاحقة لتسلم رد الدوحة، وسيتم اتخاذها بعد التشاور والدراسة مع الحلفاء، مؤكداً أن أي خطوات ستقوم بها «الرباعية العربية» ستكون في إطار إجراءات القانون الدولي.
كفى يا قطر!!
وأضاف عبدالله بن زايد أن الأزمة لا تقتصر على مواجهة الإرهاب.. فذلك يتطلب أيضاً التصدي لخطاب الكراهية.. ووقف تمويل الإرهابيين وإيوائهم.. وتابع: « فالشقيقة قطر سمحت وآوت وحرضت على الإرهاب.. لذا نقول لها: كفى يا قطر دعماً للإرهاب، وكفى أن تكون الدوحة حاضنة للإرهابيين.. ومفسدة للفرحة والبسمة والاستقرار في المنطقة!!.
تأييد
من جانبه أعلن وزير الخارجية الألماني سيغمار غابرييل تأييد وجهة النظر الإماراتية بضرورة وضع نهاية لإيواء أو تمويل الإرهابيين، وأضاف أن منطقة الخليج بأكملها أمامها فرصة لتعزيز حربها على تمويل الإرهاب.
مراوغة!!
وفي مشهد مُتكرر لـ «مراوغة» الدوحة.. أعلن وزير الخارجية القطري محمد آل ثاني أن لائحة المطالب غير واقعية وغير قابلة للتطبيق، وقال: إن الرد القطري الذي سُلم للكويت كان مُعداً، معتبراً أن لائحة المطالب لا تتعلق بالإرهاب بل بقمع حرية التعبير!!. ورأى أن الإجراءات التي اتخذتها الدول العربية تجاه الدوحة بأنها «غير قانونية»!!.
تجدد الاضطراب القطري
وفي مشهد يُجدد «توتر» الدوحة واضطرابها.. رد وزير الخارجية القطري على نظيره الإماراتي بالقول: «نقول لوزير خارجية الإمارات كفى افتراء على قطر.. في حين أكد أنه لا تزال هناك فرصة للتحسن فيما يتعلق بمكافحة تمويل الإرهاب».
أهلاً بالوضوح
وفي شأن ذي صلة قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية الدكتور أنور قرقاش إنه لا يمكن لقطر أن تدعم دول مجلس التعاون الخليجي في ذات الوقت الذي تتآمر فيه على السعودية!!. وقال في تغريدة على حسابه في «تويتر»: أهلا بالوضوح بعد أزمة قطر، فلا يمكن أن تدعم موقع دول الخليج وتتآمر على السعودية، وتسند العرب وتكيد لمصر وتبحث عن موقع عالمي وتدعم الإرهاب!!.
ليبيا
وضمن سلسلة الحقائق التي تعرضها ليبيا كحقائق على الدعم القطري للإرهابيين الذي وصل إلى حد قوات وأسلحة في القتال ضد الجيش الليبي.. عرض المتحدث باسم الجيش الليبي العقيد أحمد المسماري أدلة جديدة.. تضمنت مقطع «فيديو» عرضه في ندوة للصحفيين بالقاهرة، تظهر فيه مدرعة عليها العلم القطري تحارب إلى جانب الميليشيات المسلحة في عام 2014 ضد قوات الجيش الليبي. كما أظهرت صور أخرى ذخائر وأسلحة تنقلها طائرات قطرية إلى مطارات تسيطر عليها الميليشيات الإرهابية في غربي ليبيا. ويظهر في أحد المقاطع تفريغ حملة طائرة شحن تابعة للخطوط الجوية القطرية في مطار طرابلس وتحتوي على ذخائر.
كاميرات نوعية
وقال العقيد المسماري: إن قوات الجيش عثرت في منطقة الصابري على كاميرات نوعية لا تستخدم إلا من قبل الجيوش في معاقل الميليشيات الإرهابية. وبين أن المقاطع أظهرت كاميرات يصل مدى رؤيتها إلى 7 كيلومترات ويتم تركيبها على الدرون والطائرات المروحية وكاميرات ليلية وملونة يستخدمها الأفراد.
صواريخ مضادة للطائرات
كما عثر الجيش على صواريخ مضادة للطائرات صينية الصنع وذخيرة منشأها باكستان، في حين عرض العقيد المسماري مقطعا يظهر قيام أحد عناصر الميليشيات الإرهابية التي تدعمها قطر وهو يذبح شخصا أعزل.