كابول - د ب أ:
أعلن مسؤولون أمس الثلاثاء إن القتال بين مسلحي طالبان والقوات الأمنية الأفغانية دخل يومه الثالث عقب أن شنّ المسلحون هجمات في مناطق بضواحي عاصمة ذات أهمية إستراتيجية بشمال أفغانستان، مما دفع المدنيين للهروب. وقال سيف الله أميري، العضو بالمجلس الإقليمي، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.ا) إن مسلحي طالبان تمكّنوا من السيطرة على مركز أمني مهم وإستراتيجي من أيدي القوات الأمنية الأفغانية صباح أمس، حيث فر السكان من المدينة خوفاً من احتمالية سقوطها مجدداً في أيدي المسلحين. وأضاف «لقد انطلق ما لا يقل عن 23 حافلة محملة بالركاب نحو كابول خلال اليومين الماضيين». وكانت مدينة قندوز قد سقطت في أيدي مسلحي طالبان لفترة قصيرة في أيلول - سبتمبر 2015، كما تم محاصرة أجزاء من المدينة في تشرين الأول - أكتوبر الماضي. وقد أقام مسلحو طالبان نقاط تفتيش، وأغلقوا طريق علي آباد - قندوز السريع الذي يربط قندوز بإقليم باجلان والعاصمة كابول. وقال سيد أسد الله سادات، العضو الآخر بالمجلس الإقليمي إن هذا ثاني يوم يتم فيه توقيف قوات الأمن والموظفين الحكوميين على الطريق. وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن القتال المستمر في أفغانستان اضطر أكثر من 141700 مواطن للفرار من منازلهم، والسعي للإقامة في أماكن إيواء في الأقاليم الأكثر أمناً هذا العام. وفي شمال البلاد، فر أكثر من 60 ألف شخص من قراهم منذ كانون الثاني - يناير الماضي، مما يمثِّل 45 % من إجمالي النازحين داخلياً في البلاد.