«الجزيرة» - المحليات:
إن التجرؤ على المساس بحرمة بيت الله الحرام والمسجد النبوي هو تجاوز لكل الخطوط الحمراء من قبل المجموعات المتطرفة، وذلك أن مكة والمدينة هما محور الأمة المسلمة وإن الأمة كلها تقف ضد هذه العمليات الإجرامية التي ينفذها داعش وحزب الله وغيرها من التنظيمات الإرهابية، كما أن رفض قطر للمطالب الخليجية يزيد من المشاكل والتعقيدات، وعلى تركيا أن تبذل جهدها للمصالحة بدل أن تكون طرفاً يسبب تفرقة الأمة المسلمة، كما أن الإرهاب والتطرف قد تسبب بخسائر فادحة للأمة الإسلامية.. إن المعتدين على بيت الله الحرام وعلى المسجد النبوي يشجعون الفرقة والخلاف في صفوف الأمة المسلمة.
هذا ما صرح به المتحدثون في مؤتمر وحدة الأمة الذي نظمه مجلس علماء باكستان في إسلام أباد، وشارك فيه قيادات من مختلف الجماعات والمذاهب السياسية والفكرية وترأس المؤتمر الشيخ الحافظ محمد طاهر محمود أشرفي، رئيس مجلس علماء باكستان.
وصرح الشيخ محمد طاهر محمود أشرفي أن قائلاً أن مكة والمدينة هما مركز الأمة الإسلامية، وإن الحملات التي تقوم بها القوى الأمنية في المملكة العربية السعودية تلقى إشادة من جميع أبناء العالم الإسلامي، فقد تجاوز الإرهابيين الخطوط الحمراء العريضة كافة، فلذا لا يجوز لنا أن نظل نتفرج على الجرائم الإرهابية التي تستهدف مكة المكرمة والمدينة المنورة. وقال إن القوى الخارجية بدأت تتدخل في الشئون الداخلية للدول الإسلامية تحت هذا العنوان وتهدف أولاً وقبل كل شيء إلى التلاعب بأمن وسلامة الحرمين الشريفين، ولكن القيادة السعودية تتحرك في الوقت المناسب لإفشال هذه المخططات دائماً.. وأضاف إن الخلافات مع قطر لا تفيد إلا تلك القوى التي تهدد أمن وسلامة الحرمين الشريفين، فلذا يجب على قطر أن تبتعد عن تعزيز علاقاتها مع إيران، وأن تبحث عن حل لهذه المسائل عبر التفاوض مع إخوانها في دول مجلس التعاون الخليجي، لأن قطر تقوم عبر تعزيز علاقاتها مع إيران بتعريض أمن الخليج وأمن المملكة والحرمين الشريفين للخطر.
ورفع المؤتمر التهنئة للمملكة العربية السعودية بسبب نجاحها في الأيام الأخيرة من رمضان المبارك بإبطال عملية إرهابية تستهدف بيت الله الحرام، وذلك يعود للجهود المباركة لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمير محمد بن سلمان ووزير الداخلية الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف، كما أدان المؤتمر الهجومات التي تعرضت لها مدينتا باراتشينار وكويته في باكستان وسقط على إثرها ضحايا مدنيون، وأكد المؤتمر على أن الوقت قد حان لتتحد الأمة المسلمة من المملكة العربية السعودية إلى باكستان اتحاداً فكرياً وعسكرياً ضد القوى الإرهابية والخارجية والتكفيرية، ولابد من التوجه الفوري لاتخاذ خطوات فعالة في هذا الصدد.