«الجزيرة» - سعد العجيبان:
في خطوة «تحسبية» واحترازية قامت بها الدوحة لمواجهة أي تحركات داخلية.. قامت قطر بشراء كميات كبيرة من أسلحة ومعدات مكافحة الشغب وتفريق التظاهرات والحشود، من إحدى الشركات البرازيلية المتخصصة. وأفادت مصادر مطلعة أن العقود المبرمة بين قطر والشركة البرازيلية ضخمة.. فيما لم تستبعد ذات المصادر إبرام الدوحة لصفقات أخرى من أجل شراء معدات مماثلة.
تحركات داخلية
وبينت المصادر أن تلك الخطوة تأتي ضمن مساعي الدوحة لمواجهة أي تحركات داخلية.. خاصة في ظل حالة «القلق» التي تعيشها تزامناً مع أزمتها «المتسببة بها». وأشارت المصادر إلى أن تلك الخطوة تأتي وسط أنباء عن حالة من الغضب في الشارع القطري من الأزمة الحالية التي نتجت عن سياسات الدوحة وتدخلاتها في شؤون الدول العربية.
استعانة عسكرية تركية إيرانية
الدوحة التي سلمت ردها على مطالب دول المقاطعة للكويت أمس.. استعانت بقوات من خارج دول مجلس التعاون، شملت قاعدة تركية بـ 5 آلاف جندي.. استبعد خبراء توجهها لحماية قطر من أي أخطار خارجية.. واهتمام الجنود الأتراك إذا مساعدة السلطات القطرية في حال حدوث أي اضطرابات داخلية، كما أوردت مصادر عدة وجود لقوات الحرس الثوري الإيراني في الدوحة لحماية الأسرة الحاكمة «وهو ما نفته قطر».
توافق سعودي - ألماني
وفي جانب ذي صلة توافقت مواقف المملكة وألمانيا تجاه الأزمة مع قطر.. إذ أكدت الدولتان على أهمية وقف قطر لدعم وتمويل الإرهاب والمنظمات المتطرفة. وأعرب وزير الخارجية عادل الجبير خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الألماني زيغمار غابرييل أمس عن أمله بأن يكون رد قطر على مطالب دول المقاطعة إيجابيا.
وأشار الجبير إلى أن المملكة وألمانيا متفقتان على أهمية وقف قطر لدعم وتمويل الإرهاب، ووقف دعم التطرف، ووقف بث الكراهية والتدخل في شؤون دول الجوار. وأكد الجبير لنظيره الألماني حرص الدول الأربع على بناء أفضل العلاقات مع الأشقاء في قطر، وأن الهدف من وضع الإجراءات التي تم اتخاذها تغيير في سياسات قطر التي نعتبر أنها تسيء لقطر ودول المنطقة وللعالم، ونتطلع إلى استلام هذا الرد ودراسته بدقة ومن ثم اتخاذ الموقف المناسب تجاهها.
وأوضح الجبير أن مشاركة قطر في إيواء الإرهابيين الذين يعملون من قطر وبث خطاب التحريض والكراهية، أوضح أن ذلك لم يكن مقبولاً، ونعد قطر دولة جوار وبيننا تاريخ وقاسم مشترك ونطالبهم بعدم إيوائهم للإرهابيين.
وأشار الجبير إلى أن ألمانيا لم تغير موقفها من موضوع دولة قطر، مبيناً أن اجتماع الدول العربية والخليجية يوم غد الأربعاء، ستدرس خلاله الدول الأربع المطالب لاتخاذ موقف بالخطوة القادمة وسيأتي الرد بعد ذلك الاجتماع.
من جانبه أكد معالي الوزير زيغمار غابرييل على دعم جهود دولة الكويت في الوساطة الخليجية والوصول إلى حل يركز على العلاقات الجيدة بين دول مجلس التعاون الخليجي، لضمان استقرار المنطقة بشكل عام من الإرهاب وتمويله، مؤكداً على العلاقات التاريخية بين المملكة وألمانيا التي تعمل وفق مصالح البلدين.
الرئيس الفرنسي
على صعيد متصل شدد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في اتصال هاتفي مع أمير قطر على ضرورة مكافحة تمويل الإرهاب من أي جهة. وقال مكتب الرئيس الفرنسي في بيان إن ماكرون تحدث هاتفياً مع أمير قطر لبحث الموقف في المنطقة، وبحسب قصر الإليزيه يأتي الاتصال ضمن محادثات ماكرون مع جميع أطراف الأزمة الراهنة في الخليج.