يوسف بن محمد العتيق
ليس لدي أدنى شك أن للوثيقة دورًا كبيرًا ومهمًا في تنمية الحس الوطني لدى قارئها، فالوثيقة هي العدسة التي التقطت لنا أدق تفاصيل الحياة السابقة لأبناء هذا الوطن في عملية العيش والتعايش مع طبيعة حياة صعبة، ثم تكوين وطن لا كل الأوطان.
قدمت لنا الوثائق شيئًا مهمًا وكبيرًا من مشهد اجتماعي وإنساني لا يتكرر، من كرم وخلف رفيع في ظل ظروف صعبة، ولعلي هنا أنقل ما قاله معالي الشيخ الراحل عبدالعزيز بن عبد المحسن التويجري عن المجتمع سابقًا من أنه (شحيح في كل شيء إلا مكارم الأخلاق).
ولأجل هذا فإن البحث في الوثائق عن تاريخ الآباء والأجداد المشرف يزيد الوطنية، ويجعلك تفتخر بهذه النخبة التي أكرمك أن تكون خلفًا لهم وسائرًا على خطاهم بحول الله.
شكرًا للمركز الوطني للوثائق والمحفوظات على احتفاله باليوم العالمي للأرشيف وتنظيم هذه الندوة المهمة.
وكلمات الشكر لا تفي معالي الدكتور فهد السماري على اهتمامه الكبير بمثل هذه المناسبات ودعوة الباحثين للتفاعل معها.