سعد الدوسري
إن أهم ملامح المأزق الذي شعر الكثيرون بأن سيلفي 3 يواجهه، هي:
* تكرار الأفكار،
* ضعف التناول،
* تهاون التنفيذ،
* ارتباك الإنتاج.
كلنا نعلم، أنْ لا أحد يستطيع إنجاز 30 حلقة لمدة 21 موسماً، (18في طاش و3 في سيلفي) ويكون متألقاً في كل حلقة من حلقات كل موسم؛ هذا مستحيل. ومع كل التفاوت في جودة الحلقات، وظهور بعضها بشكل مخيب لتطلعات المشاهدين، إلا أن «طاش ما طاش»، ثم «سيلفي»، كانتا وستظلان مرجعين من مراجع النقد الاجتماعي الساخر، وسوف يُحسب لكل من أسسهما وعمل على استمرارهما، جهودهم الرائدة في ترسيخ مفهوم نقد المؤسسات الخدمية والسلوك الاجتماعي في المملكة. وسيظل ناصر القصبي أحد أهم سفراء السعادة والبهجة والابتسامة في السعودية والخليج، وسيبقى محبوب الكبار والشباب والصغار، كفنان سخّر موهبته الكوميدية المتفرّدة لصالح خيار كان الكثيرون يتحفظون عليه؛ الفن.
إنني أقترح وبحكم علاقتي مع صانعيْ «سيلفي» الصديقين ناصر القصبي وخلف الحربي، العمل على تغيير هوية المحتوى، من خلال إعادة الروح لورشة كتابة السيناريو والحوار، لأنها هي الأهم في المواسم القادمة، والتي ستشهد لا محالة تغييرات اجتماعية واقتصادية وسياسية متنوِّعة، وقد لا يكفي أن يكون هذا العمل المفضَّل لدى الغالبية العظمى، رمضانياً فحسب، بل قد يحتاجه المشهد العام، أسبوعياً على سبيل المثال. وفي كل الأحوال، فالورشة هي الروح التي ستنبض بسيلفي القادم، وهي التي ستحميه من التكرار والرتابة والتنفيذ الضعيف، لأنها ستكون عقله وجسده.