د.عبدالعزيز الجار الله
الحدود بين الدول هي معارك مفتوحة إذا لم يتم حسمها وتوقيع اتفاقيات، وبلادنا سعت وفِي زمن مبكّر في اتفاقيات الحدود البرية والبحرية وصدّقت معظم الاتفاقيات في الأمم المتحدة، فالحدود البرية:
الشمال: الكويت، العراق، الأردن.
الشرق: الخليج العربي، الجسر الرابط مع البحرين، قطر، الإمارات، سلطنة عمان.
الجنوب: سلطنة عمان، اليمن.
الغرب: البحر الأحمر، خليج العقبة، والجسر المتوقع إقامته مع مصر.
شكلت الحدود البرية مع الحدود البحرية بالتجاور والمقابلة دائرة أو حلقة حول السعودية دعمت بالمواثيق والاتفاقات الدولية، والمفرح أن معظم الحدود حسمت وحددت باستثناء أجزاء قليلة مع الإمارات وفِي شمال الخليج العربي، ماعدا ذلك أنجزت حدودنا مع جميع الدول المحيطة بِنَا، ويحسب هذا الإنجاز للقيادات التي عمل هذا المنجز قبل أن تتعقد الأحوال السياسية بعد ربيع العرب عام 2010م التي تشابكت فيها الدول العربية والأجنبية وبخاصة فواصل الحدود البرية.
كما يحسب للقيادة حسمها للحدود البحرية المتجاورة والمقابلة وتحديد المياه الوطنية والاقتصادية والدولية مع : الكويت وإيران والبحرين وقطر والإمارات في الخليج العربي. والأردن ومصر في خليج العقبة. ومصر والسودان وأريتريا واليمن في البحر الأحمر.
بلا شك أنها منجزات كبيرة وضخمة لأي دولة تتمها لأنها الضمانة بعد الله في حماية الدول، وهذا يضعنا أمام مسؤولية جسيمة للحفاظ على حدودنا التي تضم خزائن النفط والغاز والطاقة والمعادن الصلبة والأحجار الثمينة المكتشف منها أو مخزون الأجيال، مما يتطلب منا كشعب أن نعي حجم بلادنا أبعادها ومساحتها ومخزونها ونشر هذه الثقافة بين أبناء المجتمع للتعرف على المكونات الحقيقية لبلادنا وحجم أطماع الغير فيما نملك من مقدرات المساحة التي تبلغ نحو مليوني (2) كيلومتر مربع تقريبا، وهو رقم مساحي كبير بين الدول، ونعد من أرقام الدول الكبرى حيث يبلغ ترتيبنا رقم (12) بالعالم بعد روسيا وكندا وأمريكا والصين والبرازيل وأستراليا والهند والأرجنتين وكازخستان والجزائر والكونغو.