يقول الحق تبارك وتعالى في محكم كتابة الكريم {ياأَيّهَا الَّذينَ آمَنوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمرِ مِنكُم} سُورة البقرة آية (59).
وقال نبي الرَّحمة محمَّد صلوات الله وسلامه عليه (عَلَى الْمَرْءِ الْمُسْلِمِ السَّمْعُ وَالطَّاعَةُ فِيمَا أَحَبَّ وَكَرِهَ) متفق عليه.
بالأمس القريب تناقلت وسائل الإعلام المختلفة من محلِّيَّة وخليجية وعربيَّة وإسلاميَّة ودوليَّة الأمر الملكي الكريم الذي أصدره قائدنا وباني نهضتنا خادم الحرمين الشّريفين الملك/ سلمان بن عبدالعزيز آل سعود- حفظه الله ورعاه وسدد على دروب الخير خطاه- بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير/ محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وليّاً للعهد نائبا لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع فقد أخذ هذا القرار صدى واسعاً محلِّيّاً وعربيّاً وإسلاميّاً ودوليّاً - فهذا القرار الحكيم يُعزِّز الاستقرار الذي تنعم به البلاد ويدل دلالة واضحة على ما يتمتع به قائد المسيرة من حكمة ثاقبة وحنكة سياسية بعيدة المدى، وذلك من أجل مسيرة وتقدَّم وازدهار هذه البلاد بتلك الكفاءات الشابة المتميزة والمتمكنة وما تقتضيه المصلحة العامَّة في استمرار قيادة دفة هذا الحكم بأمن وأمان واستقرار وثبات.
وكل ما يحقق الاستقرار والأمن فهو أمر مطلوب ومرغوب في الحاضر والمستقبل وذلك بتكاتف وتلاحم أفراد الشعب السعودي الوفي مع قيادته الحكيمة فهذا الأمر يؤكد بإذن رَبِّ العباد على تمسك هذه البلاد بكتاب الله وسنة نبيِّه محمَّد صلوات الله وسلامه عليه وتمسكها بكافَّة القرارات التي تصدرها القيادة العليا والتي تعود على الوطن والمواطن بالخير العميم فهذا امتداد قويم للنهج المستقيم الذي أرسى دعائمه مؤسس هذا الكيان الكبير جلالة المغفور له الملك/ عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود فقد نالت هذه البلاد ثمار هذا النهج بالأمن والاستقرار والازدهار والولاء والانتماء لهذا الوطن المعطاء ولقيادته الحكيمة فدعم مسيرة صاحب السمو الملكي الأمير/ مُحمَّد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد لكل ما من شأنه خدمة لدينه ومليكه ووطنه فهو يتمتع- ولله الحمد والمنَّة- بمواهب ما يجعله أهلاً لما أسند إليه - فقد أثبتت الأيَّام تلو الأيَّام للقيادة العليا على قدرته القيادية وحنكته السياسية والإداريَّة، فإن هذا القرار الحكيم يدل دلالة واضحة على النظرة الفاحصة والمتأنية ذات الأبعاد الطويلة على استمرار إدارة هذه البلاد، وكذلك مواجهة كافَّة التحديات التي تحدث وتستجد في هذا العالم - وفي ظل صعوبة هذه المسؤوليَّات الجسام الملقاة على عاتقه فهو شخصيَّة بارزة وفعّالة ويحتل مكانة مرموقة بين الأوساط المحلِّيَّة والدّوليّة فهو يدير دفة السياسة الاقتصادية بكل حكمة واقتدار، وقد أثبتت جدارته في تولي عدة ملفات ساخنة ومهمَّة إلى جانب قدرته على إدارة الحوار والتباحث فيما يخدم البلاد ويعزز العلاقات مع تلك الدول الأمر الذي كان محل تقدير واحترام - فقد مثل البلاد خير تمثيل في كثير من جولاته الرسمية التي قام بها في معظم دول العالم فضلاً عن كونه مشرفاً على رؤية البلاد 2030م وهي التي تعقد عليها الآمال والطموحات والتطلعات وفق خطط مدروسة تسهم إلى حد كبير في نمو وتطور البلاد وهذا الأمر يوضح مدى قدرته على إدارة هذا الملف الذي سيحدث بعد توفيق الله وكرمه نقلة نوعية كبيرة ذات عوائد اقتصادية كبيرة تعود على الوطن والمواطن بالنفع الكبير.
فقد توافد أبناء هذا الوطن على كافَّة أمراء المناطق والمحافظات وذلك من أجل مبايعة سموه وكلهم حب ووفاء وولاء لهذه القيادة الحكيمة.
فنحن بدورنا في هذه المناسبة الغالية نهنئ قادة هذه البلاد برجالها الأوفياء المخلصين الذين يقفون يداً واحدةً مع القيادة العليا بكل أمانة وإخلاص وتفانٍ منقطع النظير حفاظاً على هذا الكيان العظيم.
وختاماً:- أسأل الله الكريم ورب العرش العظيم أن يوفق قادة هذه البلاد وأن يجمع كلمتهم على الحق وأن يوفقهم لتحكيم شريعته وأن ينصر بهم دينه ويعلي بهم كلمته وأن يعينهم على كل ما فيه صلاح أمور دينهم ودنياهم وعلى كل ما فيه سعادتهم وسعادة شعبهم الوفي - وأن يوفق صاحب السمو الملكي الأمير/ مُحمَّد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود في مهامه الجسام التي كلف بها من قبل قائد المسيرة وأن يبارك في جهوده وينصربه الحق ويعينه على كل ما فيه صلاح العباد والبلاد إنه ولي ذلك والقادر عليه وصلَّى الله وسلم على نبينا محمَّد وآله وصحبه.
** **
- عبدالعزيز صَالح الصَّالح