ما زلت أتذكر حين قرأت مطبوعة «ذو إيكونومست» البريطانية بعد مقابلة أجرتها مع الأمير الداهية ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وكانت الصحيفة قد عنونت تلك المقابلة بهذه العبارة: «أمير شاب على عجلة من أمره».
كانت تصفه بالطموح الذي يسابق الزمن ويسابق كل شيء من أجل تحقيق حلم وطن كبير يمتلك أحلامًا كبيرة، بعد ذلك اللقاء أخذت أتابع مسيرة هذا الشاب وتنقلاته ما بين أمريكا ودول آسيا وروسيا، كانت زياراته لا لشيء يخصه وحده أي ليست للسياحة ولا للنزهة والاستجمام، بل كانت من أجل شعب كبير يعوّل عليه أشياءً كبيرة، في كل زيارة كنت أشاهده يتأبط حلمه وحلم عشرين مليون مواطن سعودي.
كان تارة يمضي على صفقات في السلاح ليحمي أرضه ويجعل جندها على أهبة الاستعداد لأي اعتداء، وتارة يمضي على صفقات اقتصادية من أجل رفع مستوى اقتصاد بلاده ونهضتها التنموية، كنت أشاهده وكأنه بالفعل لا ينام لا ليل ولا نهار وهذا ما يجعلني بين حين وآخر أتذكر ذلك العنوان العريض الذي صدق في وصفه حين قال «أمير شاب على عجلة من أمره».
محمد بن سلمان حفيد مؤسس البلاد وشبيهه في الشكل والحلم بل بالفعل أيضاً فذاك أسس ووضع أول لبنة لهذه البلاد العظيمة، وهذا أسس مملكة النهضة والشباب برعاية الملك سلمان ومن غيرهُ محمدٍ الذي لا يزال في مطلع عقده الثالث من العمر يفعل ذلك.
حين عُين وليًا للعهد كثاني حفيد يشغل هذا المنصب كان لا غرابة في الأمر بالنسبة لي لأن هذا الشاب المُلهم حقق عربونا لهذا المنصب العظيم، وذلك حين خطط لرؤية سوف تكون نقلة كبرى لمملكة النفط.
ففي الخامس والعشرين من شهر أبريل - نيسان 2016، أُعلنت بإشارة منه «رؤية السعودية 2030»، وهي خطة ما بعد النفط للمملكة، وكان قد وضعها مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية برئاسته وعرضها على مجلس الوزراء، برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان ليمضي عليها قبل إعلانها.
كانت هذه الرؤية كالبشرى للخائفين من مرحلة النفط وتقلباته المتتابعة بين حين وآخر، فهذا الأمير العظيم بدد كل هذه المخاوف برؤيته التي تناقلتها وسائل الإعلام العربية والغربية.
هنيئا لهذا الوطن ولي عهده الأمين محمد بن سلمان وهنيئا له هذا الحلم والطموح الذي يجري في دمه من أجلنا نحن.
نفخر كثيراً ونفاخر به وهو الحائز قبل وصولة لكرسي ولاية العهد على لقب «السياسي الأكثر تأثيراً في الشرق الأوسط»، وذلك في استطلاع أجراه راديو «سوا»، وشارك به أكثر من 5 ملايين مصوّت.
كان هذا اللقب حين أبهر العالم بخططه وعمله وإقدامه،
أخيرًا:
ترجّل سيدي محمد بن نايف أميناً للعهد وفارساً لأمن الوطن ليحل محله فارسًا آخر، هكذا هي الأمور تجري في بلدي إن رحل فارس حل محله فارسا آخر.
حفظ الله بلادي بالأمن والأمان.
** **
- د. أحمد البدر
@DrAlbdr