مكة المكرمة - خالد وهيب:
لم يخلف نبأ توقيع اللاعب الدولي السابق حسين عبدالغني مخالصة مالية مع نادي النصر الذي لعب له 8 مواسم ردة فعل واسعة في الشارع الرياضي، ولاسيما أن حسين عبدالغني بعد أن تقدم في السن كان رحيله من النصر متوقعًا، وقد عُرف بمشاكساته المتكررة، وخروجه عن النص في الكثير من المناسبات الكروية. كان الرافضون لتصرفاته من عشاق المستديرة يترقبون هذه اللحظة.
ولا أحد ينكر الجهد السخي لحسين عبدالغني داخل المستطيل الأخضر، وانتظامه في التدريبات، وحرصه على اتباع البرنامج الاحترافي الصحيح الذي ساعده في تسجيل حضوره بوصفه لاعبًا، رغم تقدمه في العمر في الوقت الذي اعتزل فيه جل لاعبي جيله، ولكن على حد المثل القائل (الزين ما يكمل)؛ فإن تصرفات وتجاوزات حسين شوهت جمال حضوره لدرجة أن البعض بات يتساءل في كل مرة يخرج فيها عن النص «إلى متى يا حسين نزف الجراح»؛ لأن ما بقي من عمره الرياضي ليس أكثر مما راح. وقطعًا بعد أن وقَّع حسين عبدالغني مخالصة مع النصر فإن البعض ردد عبارة «حسين أراح واستراح»؛ لأنهم يرون أن «الشين» لدى حسين في مشواره لاعبًا طغى على الزين، مع تقديرهم لكفاحه بوصفه لاعبًا استطاع أن يسجل وجوده على المستطيل بكل نشاط وحيوية، بالرغم من تجاوزه سن الأربعين عامًا، حتى بات مضربًا للمثل في العطاء.