عواصم - وكالات:
انسحب تنظيم داعش بالكامل الجمعة من محافظة حلب في شمال سوريا مع تقدم قوات النظام في المنطقة الواقعة في جنوب شرق المحافظة، وفق ما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان. ويشكل انسحاب التنظيم من هذه المحافظة التي كان يعد القوة الرئيسية فيها قبل نحو ثلاث سنوات ضربة جديدة للإرهابيين الذين تتقلص مناطق سيطرتهم تدريجيا وتتضاءل مواردهم المالية.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن: «انسحب تنظيم داعش من 17 قرية وبلدة في جنوب شرق حلب، ليصبح بذلك خارج المحافظة بعد أربعة أعوام على تواجده فيها». وأكد مصدر عسكري سوري في ريف حلب أن «تنظيم داعش انسحب من ريف حلب باتجاه أرياف حماة والرقة»، لافتا إلى أن «العملية العسكرية مستمرة والجيش السوري يعمل على تنظيف الأمتار الأخيرة».
وفي محافظة الرقة المجاورة، شن تنظيم داعش هجوما ضد قوات سوريا الديمقراطية في مدينة الرقة أمس لكن الروايات اختلفت عن نجاحها في استعادة السيطرة على أراض. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن داعش استعاد السيطرة على أغلب حي الصناعة أمس لكن قوات سوريا الديمقراطية نفت ذلك وقالت إن القتال محصور على أطراف تلك المنطقة وإنها تمكنت من صد الهجوم.
وفي القنيطرة السورية قصفت إسرائيل موقعا للقوات السورية في منطقة الصمدانية الشرقية في محافظة القنيطرة مما أدى إلى مقتل عنصر من حزب الله وأصيب آخر بجروح، وكانت مروحية إسرائيلية قصفت نقطتين عسكريتين للجيش السوري أمس الجمعة، الأولى في محيط بلدة الصمدانية الشرقية، والثانية عند أطراف مدينة البعث في ريف القنيطرة، وأسفرت عن تدمير دبابة تابعة للجيش السوري دون وقوع إصابات في صفوف القوات الحكومية بحسب مصادر عسكرية سورية.
ذكرت فرنسا أمس أن تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أكد استخدام قوات الأسد غاز الأعصاب (السارين) في هجوم على بلدة خان شيخون بمحافظة إدلب في شمال سوريا خلال ابريل «واضح لا لبس فيه» وأن على أعضاء المنظمة أن يتحركوا بحسم بشأن هذه النتائج. وبعد إجراء مقابلات مع شهود وفحص عينات خلصت بعثة تقصي الحقائق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى أن «عددا كبيرا من الناس الذين مات بعضهم تعرضوا للسارين أو مادة تشبهه». وقالت الخارجية الفرنسية في بيان «نتائج هذا التقرير لا تقبل الجدل». وأضافت «على منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وأعضائها تحمل مسؤوليتهم والتنديد بأشد العبارات الممكنة بهذا الانتهاك غير المقبول لنظام حظر الانتشار». فيما ذكرت روسيا الداعم الرئيسي للرئيس بشار الأسد أمس أن النتائج التي توصلت إليها المنظمة استندت إلى أدلة مشكوك فيها.