إهداء إلى صاحب السمو الملكي الأمير/ محمد بن سلمان
ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع
يا فارسَ العُربِ قد لبَّيت ما طلِبا
فاستبشرَ الشعبُ والتاريخُ قد كَتَبا
سلمانُ أصْدرَ أمراً فاستجبتَ لهُ
وقُلتَ سمْعاً وطوْعاً أمرُكمْ وَجَبا
لك التهاني وحبٌّ في خوافِقنا
حبٌّ يفوقُ كنوز الأرض والذهبا
وشعشع الفجر في عهدٍ تنوِّرُهُ
أفكار حرٍّ لفعل الخير قد دأبا
محمدٌ نهجكم علمٌ ومعرفةٌ
وشعبك الحر في رُؤياكمُ رغبا
يا رائد العلم، والتطويرُ ديدنكم
فكم رعيتم صنوف العلم والأدبا
مددت جسراً إلى الآفاق قاطبة
وشدت مجداً يعز الدين والعربا
وفي رؤاكمْ تهاوت كلُّ معضلة
في الاقتصاد فكانت رؤيةً عجبا
نعم الولي لعهدٍ زدته ألقاً
ملأت فخراً ذُرا التاريخ والكتبا
أغثْتَ جاراً ونعمَ الغوثُ غوثُكُمُ
ومجرمُ الحرب كأسَ السُّم قد شَربا
حشدْتَ جيشاً تهابُ الأُسْدُ سطوتَهُ
يحطِّم الرأسَ والأركان والذنبا
لطَمْتَ خصماً تمادى في عمالتِهِ
سَحقتَ دهساً رباطَ الجأشِ والعصبا
غرزْتَ رُمحاً بنحر الظُّلم يدحرُهُ
وقدتَ زحفاً كما الرِّئبال إذ وثبا
فنِلْتَ منهم ونالَ العُرْبُ بغيتَهُمْ
وصنتَ عهداً وعبدُ الفرسِ قد كذبا
شرَّدتَ منهم جموعاً زعزعوا وطناً
خانوا العروبَة والإسلامَ والنسبا
رأسُ العمالةِ حوثيٌّ ومنخلعٌ
من أضرمَ النارَ قد صاروا لها حطبا
شرعيةٌ سُلِبت ظُلماً بلا سببٍ
لكنما الفُرْسُ قد أعطوهُمُ السببا
مخالبُ الفرسِ في صنعاء قد نشَبَتْ
وقد بتَرتُمْ بسيفِ الحقِّ ما نشبا
سياسةُ الفرْسِ تقضي زرْعَ فتنتهمْ
وتنشرُ الفقرَ والإرهابَ والشَّغبا
قد أظهروا الحقد لا خوفاً ولا خجلاً
من يغرِسِ الشوكَ لم يُثمرْ لهُ عنبا
عصابةُ البغْي يا صنعاء تقهرُكُمْ
سالت دماكم فكادت تبلغ الركبا
لا شيء يردَعُهم عن مُنكرٍ فعلوا
إلا الصقيل الذي يفنيهِمُ إربا
أصابَ فيهم سلاحُ الجوِّ مقتَلَهم
فجزّ منهم وحوشَ البطشِ والنُّخَبا
أصابِعُ الكفِّ في أيديكُمُ شُهبٌ
والمرهفاتُ غدَتْ في كفِّهمْ خَشبا
صقورك السُّمر لبّوا أمرَكم شغفاً
فعانَقَ المجدُ في عليائِنا السحبا
زرقُ الزعانِفِ من أوكارها بَرَقَتْ
دكتْ قِلاعاً فأضحى كيدُهُمْ خَرِبا
صلبُ الحصون ِالتي للغدرِ قد بُنيتْ
دمرتموها فحُمّ الصُّلْبُ فالتهبا
وخضْتَ هولاً بجيشٍ فخرَ ملحمةٍ
سيّرتَ فيه رجالاً سادةً نُجُبا
تدرَّع الحزْمُ والإيمانُ يدفعُهُ
يُصلي النيازكَ فوقَ الخصمِ والشُّهبا
فلْنُسرجِ الخيلَ ولنُطْلقْ أعنَّتَها
ولْيعلمِ الكونُ أنَّ الليثَ قد ركبا
يا ليثَ نجدٍ إذا ما الأُسْدُ قد زأرتْ
وسيفَ سلمانَ إذ سلمانُ قد غضبا
تُكَشّرُ الأُسْدُ عن أنيابِها غَضَباً
وإن غَضِبْتُمْ تسودُ الحِكمةُ الغضَبا
محمدٌ مرهفٌ سمُّ العداةِ بهِ
في حدِّهِ العدْلُ أضحى اليومَ مُنتصبا
أصالةُ الصَّقر تبدو حينَ طلعتِهِ
تناثَرَ الريشُ إذ في مخلَبٍ ضَرَبا
فأنت رمزٌ وللإسلام مفخرةٌ
لم تخش لوماً لأجل الحق أو عتبا
فليهنأ العُرْبُ ما دمتُم لهمْ سَنَداً
وليشكرِ الشعبُ للرحمنِ ما وَهبا
فلنْ تُمسَّ بحولِ اللهِ هيبَتنا
ما دامَ قرمٌ إلى سلمانَ منتسِبا
لم يُبْنَ للعُرْبِ بيتٌ ظلُهُ وَرِفٌ
إلا وكُنتمْ عمادَ البيتِ والطُّنبا
يا دارَ عزٍّ أدامَ اللهُ عِزَّكُم
فلا رأيتُمْ بها لغواً ولا نصَبا
ونحمدُ الله فالمختارُ قدوتنا
قد خرَّ شكراً لربِّ العرش واقتربا
... ... ...
- مصلط فيصل المصطفى