ونحن نعيش هذه الأيام المباركة من شهر رمضان المبارك فيها ليلة القدر خير من ألف شهر والكل يتضرع إلى العلي القدير في الحرمين الشريفين بأن يتغمد الله بواسع رحمته ورضوانه صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز الذي كان يقضي مثل هذه الايام العظيمة في رحاب الحرمين الشريفين أن إنسانية الأمير نايف -رحمه الله- عظيمة فقد كان قريبا من الجميع بتواضعه وحبه وإنسانيته، يهتم بكل أمر فيه سعادة الآخرين، وما أعرب عنه ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف قبل أيام عن شكره للرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف الدكتور عبدالرحمن السديس على ما رفع به من مشاعر وفاء مخلصة وصادقة ودعاء بمناسبة اختتام مسابقة الأمير نايف لحفظ القرآن الكريم لمنسوبي القطاعات الأمنية في نسختها السادسة لعام 1437هـ مشيرا ولي العهد في برقيته للشيخ السديس نسأل الله أن يتقبل هذه المسابقة عملا خالصا لوجهه الكريم، وأن يحفظ لهذه البلاد أمنها واستقرارها وثباتها على المنهج الإسلامي القويم في ظل رعاية وعناية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز- حفظه الله- ومما تجدر الإشارة إليه أن هذه المسابقة تهدف إلى إبراز دور وزارة الداخلية في خدمة القرآن الكريم وإعانة منسوبيه في القطاعات الأمنية على حفظه وتجويده وربطهم به علما وعملاً وتعزيز دوره في الحياة العلمية كما تهدف الى تقوية الجانب الإيماني والرقابة الذاتية لدى رجل الأمن.
من خلال متابعاتي للبرنامج العلمي الذي يحمل عنوان قيم الأمير نايف في بناء الأمن الداخلي، فالأمير نايف -رحمه الله- رجل عظيم وحليم وحكيم وصاحب رؤية عميقة كانت أعماله ممنهجة على سيرة ونهج والده الملك عبدالعزيزبن عبدالرحمن- طيب الله ثراه- وإخوانه البررة كما وصفه نائب وزير الداخلية الأستاذ عبدالرحمن الربيعان بأنه شخصية عظيمة جمعت كل الصفات الخيرة في خدمة الدين ثم الملك والوطن وأسست وبنت لهذه الأمة الشيء الكثير وأنه قامة من قامات هذا البلد وشخصية فذة وفريدة لافتا إلى أنه نبه إلى أن الإرهاب نتاج فكري منحرف وأن محاربته تتطلب نشر الفكر المعتدل، فكان يؤكد دائما ان الفكر لا يحارب إلا بالفكر ويرى أن المحرضين أشد خطرا من منفذي العمليات الإرهابية وأن عمله- يرحمه الله- أكثر من 60 عاما في العمل الأمني تمتع خلالها بمثل عليا ومبادئ إنسانية راقية وصفات قل ما تجتمع في شخص واحد فيها العدل والتواضع والحلم والحكمة والحنكة والحزم والتأني في اتخاذ القرار والقوة في اتخاذه وتحمل مشاق العمل.
وفي المحاضرة الثانية لفضيلة الشيخ الدكتورصالح بن حميد عن القيم الإنسانية في شخصية الأمير نايف أشار فضيلته إلى أن الأمير نايف اتصف بالقيم الإنسانية وكان مشغولا بالحماية الفكرية ومساعدته للفقراء والضعفاء ودعم اسر شهداء الواجب بالتواصل معهم معنويا وماديا إضافة الى اتصافه بالحزم والقوة والتواضع واللين وتطبيق العدل والمساواة بين أفراد المجتمع وأثناء إعدادي لهذا الموضوع تواصلت معي الابنة الدكتورة سلمى صالح السبيعي الأستاذ المساعد في الإرشاد النفسي وكيلة قسم علم النفس بكلية التربية بجامعة ام القرى واصفة الأمير نايف- رحمه الله- بصفات عدة ومتميزة ومميزة فهو مسؤول عظيم- رحمه الله- وصاحب نظرة ثاقبة كان يولي الحج والحجاج جل اهتمامه وعنايته ورعايته حيث يقوم بجولات تفقدية ميدانية مبكراً ويعقد مؤتمراً صحافياً محليا وعالمياً يركز فيه على أمن الحج والحجاج بقوله لن نسمح أبداً وبأي حال من الأحوال أن يساء لهذه الفريضة أو لأي حاج مهما كانت جنسيته هذه هو الأمير نايف- رحمه الله- يهتم بالحج والحجاج ويرجو لهم القبول ليعودوا لبلادهم سالمين غانمين- رحم الله- الامير نايف الذي عمل وعمل وعمل من أجل المحافظة على نعمة الامن والاستقرارمؤكداً في أكثر من مناسبة أن سيادتنا وعزتنا والمحافظة على أمن وطننا ليس محل مساومة أو مجاملة ونحن نعيش هذه الأيام المباركة جوار الكعبة المشرفة وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ومستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الامير خالد الفيصل وولي العهد وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز الكل يتابع عن قرب راحة الزوار والمعتمرين الذين يقضون العشر الأواخر من رمضان في رحاب البيت العتيق والملاحظ ان الكل في راحة وأمن وأطمئنان نتيجة للجهود التي سخرتها الدولة لراحة الجميع مع ان الاعداد من المعتمرين والزوار عددهم من العام الماضي في مثل هذه الايام بأعداد مضاعفة.
احب ان انوه هنا إلى ماجرت عليه عادة طيران الامن في مثل هذه الأيام حيث رفعت القيادة العامة لطيران الامن جاهزيتها في وقت مبكر اذ تنفذ طائرات الامن جولاتها اليومية المجدولة على العاصمة المقدسة والطرق المؤدية إليها بمتابعة القائد العام لطيران الأمن اللواء طيار محمد عيد الحربي.
خاتمة
ونحن نعيش هذه الأيام المباركة بجوار الكعبة المشرفة نبتهل إلى الله العلي القدير بأن ينصر جنودنا البواسل في الحد الجنوبي الذين يدافعون عن حياض الوطن الغالي وأن يتغمد الشهداء منهم ويشفي مصابهم فالكل في الوطن العزيز يلهجون بالدعاء لكم. عاش وطننا الغالي وأدام الله عليه نعمة الأمن والاستقرار.