الدمام - واس:
شهدت فعاليات عيد الشرقية 38 إقبالاً كبيرًا من العائلات والأطفال وفئة الشباب، حيث انطلقت فعاليات صالة الهيئة العامة للرياضة بالدمام «الصالة الخضراء» عروض مثيرة للأكروبات الصيني، تلاها عرض للوحة الوطنية «منبع الخير» فيما التقى الأطفال مع أبطال مسرحية الأطفال «أرض الثلج» كما استعرض فريق الأكروبات الصيني مواهبهم الكبيرة تلاها عروض لفرقة كراميش الإنشادية المحببة للأطفال، كما شاهد زوار الفعاليات من العائلات والأطفال حزمة من البرامج والفعاليات الترفيهية والجوائز الفورية بالإضافة الى الفعاليات التي تحتضنها خيمة الطفل ومسرح الطفل على كورنيش الخبر تخللتها فقرات ومسابقات تتوج بجوائز فورية، إضافة إلى تنافس 22 شابًا صينيًا على إسعاد الكبار والصغار من أهالي الشرقية وزوارها، ضمن فعاليات المهرجان. وأبدى الشباب، الذين كونوا فريق «الأكروبات الصينية»، إعجابهم الكبير بجمهور الشرقية ووصفوه بأنه ذواق للفن بشكل عام، ولفقرات الأكروبات وخفة اليد بشكل خاص، مشيرين إلى أن أهالي المملكة لديهم عادات وتقاليد مبهرة، تحافظ على خصوصية المجتمع وثقافته وحضارته، كما أعجبوا بالكبسة السعودية، ووعدوا بنقل طريقة طهيها إلى الصين. وقدم أعضاء الفريق عددًا وافرًا من الألعاب والأكروبات الجماعية والفردية الجديدة، بأسلوب حديث وشيق ومثير في الوقت نفسه، مثل الحركات البهلوانية، والحركات الخطرة التي حبس الجمهور أنفاسه معها، وهو يشاهدها بنظرات لا تخلو من دهشة وانبهار. فيما حظيت ألعاب «خفة اليد» بتركيز الجميع، لمعرفة كيفية أدائها بهذه المهارة، كانت استعراضات «الأسد الصيني»، محل اهتمام الأطفال، الذين اندهشوا بكيفية ترويض الأسود الصينية قديمًا، ودفعه لفهم لغة الإنسان، وأداء حركات معينة، في المقابل لفتت «ألعاب التوازن» بما تحمله من خطورة، أنظار الحضور، وصفقوا لها كثيرًا. وكشف رئيس فريق الأكروبات الصينية إبراهيم سليماني أن «أعضاء الفريق بلا استثناء، كانوا حريصين على زيارة المنطقة الشرقية، والتعرف على معالمها، على هامش مشاركتهم في برنامج احتفالات أهالي المنطقة بالعيد، مشيرًا إلى أنهم تجولوا في أرجاء المنطقة، وزاروا الأماكن الأثرية فيها كما ذهبوا إلى الواجهة البحرية في الدمام والخبر، واختلطوا بالأهالي، وتفاعلوا مع الصغار والكبار على حد سواء، وهو ما ترك لديهم انطباعًا رائعًا حول المملكة وسكانها، موضحًا أن الشباب الصينيين كالديهم عشرات الأسئلة حول المجتمع السعودي وعاداته وتقاليده في الطعام والشراب والملبس، وهو ما جعلهم يطلبون تناول العديد من الأكلات السعودية، وعلى رأسها الكبسة السعودية، الذين حرصوا على تسجيل طريقة طبخها، لطهيها عندما يعودون إلى بلادهم. وأضاف سليماني أن تجربة الفريق الصيني في المنطقة الشرقية من أفضل التجارب التي خاضوها في مسيرتهم العملية، على الرغم من أن أعضاء الفريق قدموا عروضهم في عددٍ من الدول، مثل كوريا واليابان وعمان وسوريا، إلا أنهم يرون أن تجربتهم في المملكة رائعة ولها ذكريات جميلة،. أما بالنسبة للمسرح المفتوح بكورنيش الخبر الذي شيد كإحدى الفعاليات التي خصصت للأطفال فقد ضم العديد من الفعاليات والألعاب الحركية للأولاد والبنات ومسابقات تعتمد على الذكاء والخفة في الحركة. كما قدمت مسرحة «قشرة موز» من إخراج حسن آل مبارك، وتناولت جانب الخير والشر في البشر والتعامل بحب مع بعضنا بعضًا، وتركت المسرحية أثرًا جميلاً لدى الأطفال من خلال الأسئلة التي شكلت حجر الزاوية من مقدم الفعاليات زكريا الدرويش يناقش بها الأطفال ويقدم لهم الهدايا القيمة ما جعل الكل حاضر الذهن والتركيز على فصول المسرحية، وشارك في فعاليات المسرح المفتوح عددٌ كبيرٌ من الأطفال كما قدمت العديد من الفقرات شارك فيها الأطفال بفعالية على المسرح وكان لها وقع جميل لدى أولياء الأمور، الذين أشادوا بالفعاليات وحسن التنظيم. وقد أشاد عددٌ من زوار فعاليات عيد الشرقية 38 الذين قدموا من مختلف المناطق بما شاهدوه، وأبدوا إعجابهم بالتنظيم وتنوع الفعاليات التي شملت مختلف الفئات كبارًا وصغارًا، متمنين استمرارها طوال العام، ممتدحين ما يقوم به المتطوعون والمتطوعات ورجال الأمن من خدمات جليلة للحفاظ على سلامة الجميع.