بيروت - وكالات:
قطعت قوات سوريا الديموقراطية المؤلفة من فصائل كردية وعربية تدعمها واشنطن، الخميس المنفذ الأخير المتبقي لتنظيم داعش من مدينة الرقة، لتحاصر بذلك الارهابيين بالكامل داخل هذا المعقل الرئيسي لهم في سوريا.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان «سيطرت قوات سوريا الديموقراطية الخميس على المنطقة الواقعة جنوب نهر الفرات لتقطع بذلك آخر طريق كان يمكن لتنظيم داعش الانسحاب منه من مدينة الرقة باتجاه مناطق سيطرته في البادية السورية ومحافظة دير الزور»في شرق البلاد.
وبحسب المرصد، تقدمت هذه القوات من نقاط تواجدها جنوب الرقة الى قريتي الكسب وكسرة عفنان.
وبذلك، تمكنت من «إكمال الطوق حول مدينة الرقة، ومحاصرتها بشكل كامل.. عبر السيطرة على كامل القرى المقابلة لها جنوب نهر الفرات».
وأكد المتحدث باسم التحالف الدولي الكولونيل الاميركي راين ديلون الخميس ان قوات سوريا الديموقراطية «تابعت تقدمها شرقاً جنوب نهر الفرات وطوقت داعش بالكامل في الرقة».
وقال إنها «تسيطر الآن على كافة الطرق السريعة التي تؤدي الى الرقة من جهة الجنوب».
وأظهرت دراسة نشرتها مؤسسة «اي اتش اس ماركت» للمعلومات البريطانية الخميس، تزامناً مع مرور ثلاث سنوات على اعلان التنظيم في 29 يونيو 2014 قيام «دولتهم» في مناطق سيطرته في سوريا والعراق، خسارة الارهابيين60% من المناطق التي كانت تحت سيطرتهم و80% من عائداتهم المالية.
وأوردت المؤسسة ان مناطق سيطرة التنظيم في سوريا والعراق قد تراجعت مساحتها من تسعين الف كيلومتر مربع في يناير 2015 الى 36,200 كيلومتر مربع في يونيو الحالي.
ويرى الباحث المتخصص في شؤون الشرق الاوسط في المؤسسة كولومب ستراك انه «بعد ثلاث سنوات من إعلانها، بات من الواضح ان مشروع التنظيم قد فشل».
وخلال السنوات الثلاث الأخيرة ايضا، تقلصت الموارد المالية للتنظيم بحسب الدراسة ذاتها.
وانخفض الدخل الشهري للتنظيم من 81 مليون دولار في الفصل الثاني من العام 2015 الى 16 مليون دولار في الفترة ذاتها من العام 2017، أي بانخفاض يعادل ثمانين في المئة.
ويوضح الباحث في المؤسسة لودوفيكو كارلينو ان هذا التراجع يُفسر «بانخفاض مستمر في كل موارد التمويل سواء الناجمة عن إنتاج البترول او الضرائب او المصادرات وبقية الانشطة غير المشروعة» ويعتبر كارلينو ان «خسارة الاراضي هي العامل الرئيسي الذي أدى الى تضاؤل الدخل».