«الجزيرة» - محمد المرزوقي:
أكد رئيس أعضاء مجلس إدارة نادي الرياض الثقافي الدكتور صالح المحمود، أن معرض الكتاب الخيري يأتي ضمن حزمة من الفعاليات والأنشطة الاستثنائية التي ينفذها النادي الأدبي بالرياض، ويكرس من خلالها تميز النادي وتفرده في سياق المؤسسات الثقافية في وطننا العظيم، مشيرا في سياق حديثه عن الدورة الحادية عشرة للمعرض، التي أقامها النادي خلال النصف الأول من شهر رمضان المبارك، إلى أنها تأتي ضمن سلسلة من الدورات التي زادت الخبرة والنضج.
وأضاف المحمود: لعل القيمة الحقيقية لفكرة المعرض الخيري تتبلور في وقت تنظيمه؛ حيث كان التحدي الحقيقي الذي يواجهنا يتمثل في صناعة فعاليات جاذبة وشائقة في شهر رمضان المبارك على أن تتناسب مع روحانية الشهر وطبيعته، ومن هنا كانت فكرة المعرض الخيري الذي يقدم الفعالية الجاذبة والعمل الخيري في آن معا بامتياز؛ حيث يحتفي بالمعرفة ويروج لوعاء الثقافة الأكبر (الكتاب) من جهة، ومن جهة أخرى يتيح للمشاركين والزائرين والعاملين فرصة التصدق بالمال والعمل الخيري في الشهر الفضيل.
ومضى المحمود في سياق حديثه عن دورة المعرض المنصرمة قائلا: هكذا كان الجمع بين ثنائية العمل الخيري والعمل الثقافي في سياق واحد متسق ومقبول تحديا كبيرا تغلبنا عليه بهذه الفعالية التي تحقق عاما بعد عام نجاحا منقطع النظير بفضل الله ثم بالتعاون الكبير الذي نلقاه من شركائنا سواء من المؤسسات الثقافية أم من الأفراد، كما نفخر بشراكاتنا المتعددة مع مؤسسات العمل الخيري الرسمية في وطننا التي تعنى بفئات محتاجة وغالية من أبناء الوطن وبناته ممن أصيبوا بعجز أو مرض أو حاجة.
وقال المحمود في ختام حديثه لـ«الجزيرة»: سنظل في النادي الأدبي بالرياض مؤمنين بجدوى هذه الفعالية وغيرها، ومحاولين دائما تطوير تجاربنا وتفعيلها بما يخدم الوطن والثقافة والصالح العام، ومن ذلك - في سياق المعرض الخيري تحديدا- تفكيرنا الجدي في تنفيذه أكثر من مرة في العام الواحد، وزيادة حجم الشراكات فيه، كما نفكر في تنفيذ المعرض خارج أروقة النادي في أماكن مناسبة تتيح للمزيد من المهتمين زيارته، كما أود أن أشيد بالدعم والتشجيع الذي لقيناه من معالي وزير الثقافة والإعلام د.عواد العواد الذي تكرم برعاية المعرض وبارك جهدنا فيه، وهي لفتة عميقة وأصيلة من مسؤول الثقافة الأول في وطننا.