ميسون أبو بكر
لم يكن خفياً على القاصي والداني مدى الشعبية الجارفة التي يحظى بها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان - حفظه الله - خصوصا بين شريحة الشباب الذين يمثلون النسبة العظمى من سكان المملكة العربية السعودية، شعبية الأمير الشاب لم تأت من فراغ كون الشعب السعودي غير بعيد عن الاحتكاك برموز قيادة البلاد الذين لم يضعوا حواجز بينهم وبين الشعب، كانوا يشاهدون الأمير الشاب منذ نعومة أظافره ويعرفون مدى جديته وحرصه على اداء مهامه بكل انضباط.
منذ نعومة أظافره وهو يثبت بعد كل مهمة وأخرى بأنه الذراع اليمنى لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان - حفظه الله - نجاحات محمد بن سلمان لم تكن وليدة اليوم حيث بوادر الزعامة بانت عليه منذ صغره وحرصه على ملازمة والده والاحتكاك بجميع المدارس القيادية التي تعاقبت على قيادة هذه البلاد حفظها الله.
مبايعة الأمير الشاب محمد بن سلمان من قبل هيئة البيعة، ومن ثم الشعب السعودي حققت العديد من المكاسب الوطنية على كافة الأصعدة، داخليا وخارجيا، فهي قد أعادت البلاد إلى شبابها ومنحتها عمقا استراتيجيا يوحي بالحزم والقوة والتوثب نحو المستقبل بكل عنفوان وإرادة.
ولي العهد الجديد محمد بن سلمان كونه شابا فهو يحمل فكرا سياسيا جديدا وناضجا لمواجهة التحديات المعاصرة الحديثة التي تحتاج لقائد شاب يدرك أبعادها ويفهم عناصرها حسب المفاهيم الجديدة التي تغيرت عن ذي قبل حتى في مجال السياسة والاقتصاد، ولاشك أن العمق الاستراتيجي الذي تحقق بمبايعة محمد بن سلمان وليا للعهد ظهر جليا حتى على دول العالم الأول التي باركت هذه المبايعة، وأرسلت برقياتها مهنئة بهذه الخطوة المباركة التي تصب قوة الاستقرار السياسي والاقتصادي لعراب الرؤية الذي منذ أول لحظات توليه المسؤولية وضع نصب عينيه خطة تنويع الدخل وعدم الاعتماد على النفط كمصدر أساسي وشبه وحيد للدخل في المملكة العربية السعودية.
القائد الشاب الذي في كل مرة يقول بأنه لن يتم الاستثناء من المحاسبة لاصغير ولاكبير يقود إصلاحا حقيقيا ومحاسبة ملموسة ومشاهدة من أجل مصلحة الوطن والمواطن، الأغلبية غير المسبوقة التي حظى بها القائد الشاب من قبل اعضاء هيئة البيعة كانت هي الأخرى ركيزة قوية من ركائز الاستقرار الاستراتيجي الذي ستنعم به بلادنا، كما هي دائما في كل حالاتها، ولي العهد الشاب وضعنا أمام وطن شاب يتمتع باستقرار وثبات نادرين، الجميع يتحدث بلغة وطنية متفائلة وإيجابية بعد مبايعة هذا الأمير الشاب وليا للعهد السعودي، قلوبنا ودعواتنا معه، فنحن أحوج ما نكون للالتفاف حول قيادتنا أكثر من أي وقت مضى.