طرابلس - «الجزيرة»:
هاجم مسلحون الأربعاء قافلة لبعثة الأمم المتحدة في ليبيا قرب مدينة الزاوية على بعد نحو خمسين كيلومترا غرب العاصمة طرابلس، وفق ما أعلن مصدر أمني. وأكد السفير البريطاني لدى ليبيا بيتر مييه في تغريدة حصول الهجوم. وكتب «أعرب عن قلقي إثر هجوم تعرضت له قافلة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا. آمل في أن يكون الجميع بأمان».
وألحق المهاجمون أضرارا بجزء القافلة اثناء هجومهم على القافلة على طريق ساحلي غربي العاصمة طرابلس. وقالت البعثة في بيان «تؤكد بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا إصابة موكب تابع للأمم المتحدة وهو في طريقه من صرمان إلى طرابلس». وأضاف «ولقد قامت البعثة بالاتصال بالموظفين المعنيين. ولا توجد أية تقارير تفيد عن وقوع إصابات في صفوف موظفي الأمم المتحدة».
من جانب آخر أكد الناطق باسم القوات الخاصة الليبية العقيد ميلود الزوي، سيطرة الجيش على مواقع جديدة بمحور وسط البلاد بمدينة بنغازي، وقال الزوي، إن قوات الجيش الليبي فرضت سيطرتها على مستودع الغاز وشارعي الشويخات وبن عيسى، وتتقدم باتجاه شارع الشريف من ناحية عمارات الخليج، مع انهيار واضح للتنظيمات الإرهابية بمحور الضريح، وأن المقاتلات الحربية التابعة لسلاح الجو تشن غارات جوية مكثفة، تستهدف مواقع وتجمعات لعربات مسلحة للتنظيمات الإرهابية، مؤكدًا أن العمليات العسكرية لا تزال مستمرة.
في سياقٍ آخر، انتشل الصليب الأحمر جثث 24 مهاجرا ليل الثلاثاء الأربعاء جرفتها الأمواج إلى شاطئ إحدى المناطق الشرقية في العاصمة الليبية طرابلس في ظل عمليات إنقاذ واسعة النطاق في البحر المتوسط.
وذكر سكان في منطقة تاجوراء أن البحر بدأ يقذف بالجثث إلى الشاطئ منذ الأسبوع الماضي. وقال مسؤول محلي في خفر السواحل إن الكلاب الضالة شوهت الكثير من الجثث.
وذكرت منظمة الإغاثة الألمانية أن ثلاثة مهاجرين غرقوا في البحر المتوسط أثناء عمليات جرى خلالها إنقاذ آلاف المهاجرين. وقال متحدث باسم خفر السواحل الإيطالي إن خدمات الطوارئ والبحرية الإيطالية وجماعات إغاثة وقوارب خاصة انتشلت نحو 5000 مهاجر قبالة الساحل الليبي وإن عمليات الإنقاذ متواصلة.