بلادنا المباركة ولله الحمد يشار لها بالريادة والتميّز في كافة المجالات على المستوى الإقليمي والعالمي بما يمتاز به شعبها من خصائص ومميزات تختلف عن الشعوب الأخرى فالقيادة الحكيمة - أيَّدها الله - مع شعبها الوفي يد واحدة في السرّاء والضرّاء حتى أصبحت مضرب المثل في الأمن والاستقرار. وما نشاهده اليوم من انتقال سلس وتأييد من المواطنين لقرارات وتوجهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله ورعاه - في تعيين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولياً للعهد نتيجة طبيعية وليست مستغربة، فللّه الحمد والشكر على هذه النِّعم والفضائل العظيمة التي مَنَّ بها الله - عزَّ وجلَّ - على بلاد الحرمين الشريفين أن جعل هذا التوافق بين قيادتنا - حفظها الله -، وقوة التلاحم والتعاضد مع شعبها النبيل الذي يقف صفًّا واحدًا خلف قيادته الرشيدة, وتعيين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولياً للعهد نائباً لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للدفاع تتويجاً لمنجزاته الكبيرة ونجاحاته المتواصلة خلال الفترة القصيرة التي قضاها حقّق خلالها إنجازات هائلة وأثبت أنه ذو كفاءة ومقدرة فأدار عدداً من الملفات السياسية والاقتصادية والعسكرية بهمّة عالية وبدقّة متناهية مما جعله يحظى ويحوز على الإعجاب, وكان الأمير محمد بن نايف أول المبايعين للأمير محمد بن سلمان الذي وجّه صفعة لكل أعداء الأمة والمتربصين ببلادنا - حماها الله - بمبايعته ولي العهد الجديد في مشهد مؤثِّر يدل على قوة الترابط والمودة والحميمية في العلاقات المتميّزة بين أفراد الأسرة المالكة الكريمة - حفظها الله وأيَّدها بنصره وتوفيقه-. فالأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز - حفظه الله ورعاه - سيذكره أبناء الوطن والتاريخ على ما قدّمه من جهود جبّارة للدفاع عن دينه ووطنه في محاربة أصحاب الفكر الضال والإرهابيين واستئصالهم من جذورهم ومحاربته وتصديه لمهربي ومروّجي المخدرات الذين يحاولون نشر الفساد والجريمة وجهود كثيرة لا يسع المقال لسردها.... جعلها الله في ميزان حسناته. نحن أبناء الوطن نبايع الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولياً للعهد على الكتاب والسنّة بالسمع والطاعة في المنشط والمكره، سائلين المولى عزَّ وجلَّ أن يعينه على حمل المسؤولية وأن يسدّد خُطاه ويوفّقه لما فيه خير وطننا وشعبنا وأمتينا العربية والإسلامية في ظل قائد مسيرة النماوالتطوّر ملك العزم والحزم سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله وأمد في عمره - آمين.
- بدر السعيد