«الجزيرة» - سارة أحمد:
شهد عرض مسرحية الكبار (سناب الملقوف) على مسرح مركز الملك سلمان الاجتماعي حضوراً كثيفاً وتفاعلاً كبيراً مع فصول المسرحية، حيث امتزج الضحك بالتصفيق إعجاباً بأداء بطلة المسرحية أم صويلح، ورقصت الحاضرات تفاعلاً معها في لوحاتها الشعبية التي أضفت على المسرحية ثوب الإبداع والمرح، كما شهدت المسرحية إشادة بالغة من الحضور الذي طلب إعادتها. والمسرحية تهدف إلى معالجة ظاهرة اجتماعية انتشرت مؤخراً بين الجيل الحاضر من الفتيات واللاتي أخذن يتسابقن في تصوير المقاطع سوء عن زياراتهن أو عن أطفالهن أو عن السفر والأكل والملبس والمعارض وعروض الأزياء، وغيرها حيث امتهت بعضهن هذه الظاهرة وأصبحت مصدر كسب. ومعالجتها في قالب كوميديا جميل والتي أحدثت سالبيات كثيرة وسببت مشكلات عدة، وهذا ما جسدته المسرحية في فصولها. والمسرحية من تأليف وحوار الإعلامية والكاتبة جواهر الدهيم وبطولة الشخصية المحبوبة أم صويلح وكوكبة من البنات الموهوبات، كما شهدت مسرحية الصغار (الحفلة) تألقاً في عرضها لليوم الثاني حيث قدمت الصغيرات عرضاً رائعاً ومميزاً تفاعل الأطفال مع الأناشيد التي تجسد فصول المسرحية وتهدف إلى معالجة ظاهرة الحفلات وتعلق الصغار بها والتفاخر في سباق محموم بين الأطفال وأصدقائهم وأقاربهم والتي تكلف المبالغ الكبيرة بدون مرعاة ظروف الأهل المادية واستعطاف الأهل ثم رضوخهم لمطالب أبنائهم من أجل إسعادهم. والمسرحية من تأليف وحوار الكاتبة جواهر وتمثل كوكبة من الأطفال المبدعين، وقد أكدت إحدى الحاضرات أم عبدالعزيز واقعية قصة مسرحية سناب الملقوف واندفاع الفتيات في تصوير الأكل والملبس والأطفال حيث أصبحت كميرات الجولات ترصد كل ما يحدث في المنزل والسفر وتظهر أسرار البيوت من خلال التصوير. ونشكر طاقم المسرحية على العرض الجميل الذي أسعدنا ويعالج قضايانا الاجتماعية، كما أشكر أمانة منطقة الرياض على هذا الحفل المميز في مركز الملك سلمان الاجتماعي. وتضيف أم محمد من سوريا أن هذه الظاهرة واقعية وجديدة سببت مشكلات من خلال التصوير الذي قد يعتبره بعض الناس نوعاً من التفاخر ووجودهم في بعض الأماكن كالمطاعم والأسواق والمنتزهات، ونشكر القائمن على هذا الحفل الذي أسعد أطفالنا وأسعدنا.. وكل عام وأنتم بخير.