«الجزيرة» - سعد العجيبان:
في إشارة إلى عدم قبول دول المقاطعة لـ«تجزئة» مطالبهم المقدمة لقطر.. أكد وزير الخارجية عادل الجبير ألا تفاوض مع الدوحة حول قائمة المطالب المقدمة من دول المقاطعة، مشيراً إلى أنه بيد قطر قرار التوقف عن دعم التطرف والإرهاب. وقال الجبير خلال لقاء مع إعلاميين في واشنطن أمس، إن الدول العربية التي اتخذت قراراً بمقاطعة قطر لا تنوي التفاوض معها بشأن القائمة المتضمنة 13 مطلباً من الدوحة لإنهاء المقاطعة. وكانت المملكة ومصر والإمارات والبحرين قد قدمت عبر الكويت قائمة بعدة مطالب، تضمنت وقف عمليات التحريض الإعلامي وتسليم مطلوبين وقطع علاقات الدوحة بتنظيمات إرهابية.
تناقضات
من جانبه واصل المستشار بالديوان الملكى المشرف العام على مركز الدراسات والشؤون الإعلامية عرضه لتناقضات الإعلام القطري، وقال في سلسلة تغريدات على حسابه في «تويتر»: لاحظوا العبارات التى تستخدمها خلايا عزمي بشارة في سبهم للسعودية وحكامها، وقارنوها بعبارات منشقي الخارج حتى تعرفوا كيف تم التعميم عليهم جميعاً بذلك».
وأضاف قائلاً: « العبارات التي تستخدم من خلايا عزمي هي جزء من استراتيجية عزمي الإعلامية طوال السنوات الماضية، وفضحوا أنفسهم بسذاجة بالغة مع الأزمة الأخيرة. وفي حين أرفق ضمن تغريداته صوراً لنائب رئيس الوزراء الإسرائيلي سابقاً شيمون بيريز خلال زيارته لقطر.. قال القحطاني: «يزايدون علينا بقضية فلسطين! السعودية لم تستقبل بيريز ولم تُخرج بناتها للسلام عليه فقليلاً من الخجل»، وزاد: «خلايا عزمي عضو الكنيست الإسرائيلي يصفون قناة العربية بالعبرية، فهل كان بيريز أسيراً بقناة الجزيرة وهو يتجول فيها تجول من يملك المكان؟». وفي تعليقه على صورة تضمنتها تغريداته لاستقبال أمير قطر السابق حمد بن خليفة لبيريز، علق القحطاني: «يزايدون علينا بقضية فلسطين؟ فمن الذي استقبل بيريز بدويلته استقبال الفاتحين ونشر صورته معه وهو من المفاخرين؟».
وأكد القحطاني أن المواقف السعودية من القضية الفلسطينية واضحة وضوح الشمس وراسخة في التاريخ، ومواقف «الحمدين» مسجلة بصفحة العار ما بقي الليل والنهار. واستشهد القحطاني بالاتفاق الفلسطيني بمكة المكرمة وقال: اتفق قادة فتح وحماس في مكة 2007 بعد أن أقسموا أمام الكعبة على التقيد بالاتفاق، دفع حمد مئات الملايين لأحدهم لينكث بقسمه! واليوم يزايدون علينا!!، وأضاف: «من الذي سخر قناة الجزيرة للهجوم على السعودية حين اجتاحت إسرائيل لبنان بسبب مغامرة حزب الله لكسب الشرعية في لبنان وشجبت السعودية تلك الحماقة بعد أن حذرت من تبعاتها مراراً ووصف بقناته حزب الله بالحزم المقاوم وحسن نصر الله بقائد المقاومة الإسلامية؟. وتابع القحطاني متسائلاً: « من الذي سخر قناته للدعاية لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب واحتفى بكل قطرة دم سعودية طاهرة سُفكت بسبب دعاية العار «الحمدية»؟. واختتم القحطاني سلسلة تغريداته بالقول: لا نحتاج لإعلام الظل ولا لمرتزقة «خلايا عزمي» للرد، فنحن أقوياء بفضل الله ونواجه وبكل وضوح وقوة وحزم.
الكويت
على صعيد متصل أوضح مصدر أمني كويتي أمس أن السلطات ستمنع الأشخاص الذين وردت أسماؤهم في اللائحة الخليجية العربية للإرهاب والمتضمنة 59 فرداً، من دخول الكويت. ويأتي قرار المنع الكويتي يأتي موازياً لمنعها أشخاصاً آخرين لم تظهر أسماؤهم في القائمة لكنهم غير مرغوب فيهم من بعض دول مجلس التعاون، سواءً كانوا مواطنين من دول الخليج أومن جنسيات أخرى.
البحرين
من جهته قال وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة في تعليق على حسابه في «تويتر» أمس على خلفية الأزمة مع قطر، قال إن السب والشتم لا يأتي ممن تربطنا به وشائج القربى، بل يأتي من الغريب الذي يعتاش على التفرقة والكذب والافتراء.