العواصم - وكالات:
قتل 57 شخصا في قصف جوي للتحالف الدولي بقيادة واشنطن استهدف فجر الاثنين مقرا لتنظيم داعش في شرق سوريا، فيما تحدثت واشنطن عن مؤشرات لإعداد دمشق لهجوم كيميائي وشيك.
الى ذلك قالت الرئاسة الفرنسية في بيان إن الرئيس إيمانويل ماكرون اتفق مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في اتصال هاتفي امس على العمل معا على رد مشترك في حالة وقوع هجوم كيماوي جديد في سوريا. وكانت الولايات المتحدة حذرت القيادة السورية من شن هجوم كيماوي بعد أن قال مسؤولون أمريكيون إن واشنطن رصدت استعدادات في قاعدة جوية سورية استخدمت في هجوم من هذا النوع في أبريل. وقال مكتب ماكرون في بيان «بحثا الملف السوري وضرورة العمل على رد مشترك في حال وقوع هجوم كيماوي». وقال الرئيس الفرنسي إن باريس يمكنها شن ضربات جوية من جانب واحد على أهداف بعينها في سوريا إذا وقع هجوم كيماوي جديد.
وكان البيت الابيض قد هدد مساء الاثنين برد «باهظ الثمن» في حال لجأ الجيش السوري الى استخدام الاسلحة الكيميائية. وقال المتحدث باسم البيت الابيض شون سبايسر ان «الولايات المتحدة رصدت استعدادات محتملة من قبل النظام السوري لشن هجوم كيميائي آخر قد يؤدي الى عملية قتل جماعية لمدنيين بمن فيهم اطفال أبرياء».
وكان الرئيس بشار الأسد قد زار قاعدة حميميم الجوية الروسية في غرب سوريا امس في أول زيارة يقوم بها للقاعدة التي تنطلق منها الطائرات الروسية التي تدعم قوات حكومة دمشق. وأظهرت صور نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي الأسد وهو يجلس في قمرة قيادة طائرة حربية روسية من طراز سوخوي سو-35 ويتفقد أسلحة وأفرادا وعربات مدرعة في القاعدة القريبة من اللاذقية. وكان الاسد قد قام بجولات في مناطق إلى الشمال والشمال الغربي من دمشق في الأيام القليلة الماضية وهي جولات نادرة من نوعها خارج العاصمة بصحبة زوجته وأبنائه.
ميدانياً قال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن «استهدفت طائرات التحالف الدولي فجر الاثنين سجنا يتبع للجهاز الامني في تنظيم داعش في مدينة الميادين» في ريف دير الزور الشرقي، ما اسفر عن مقتل «42 شخصاً». وقتل ايضا في القصف، وفق عبد الرحمن، «15 عنصرا من تنظيم داعش هم 11 سجينا واربعة حراس». وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الاميركية ادريان رانكين غالواي استهداف «منشآت قيادة وبنية تحتية» لتنظيم داعش في الميادين يومي الاحد والاثنين.