وفقًا لما قرأناه وسمعناه من مختلف الصحف الورقية والإلكترونية وعبر القنوات الفضائية تأكَّد لنا أن أمير قطر السابق حمد بن خليفة ومنذ أن انقلب على والده وإحساسه بعدم رضا دول الخليج على هذا الانقلاب الأبيض فقد ناصبهم العداء وحقد على ملوك وأمراء تلك الدول وخطط لينتقم منهم فصار يكن لتلك الدول العداء منذ توليه الأمر متخذًا الإرهاب طريقًا له فطالت يده كثيرًا من الدول خليجية وغير خليجية وعلى رأسها مملكتنا الحبيبة التي تعد الأم الحاضنة لدول الخليج وما تحدَّثت عنه الصحف والقنوات الفضائية عن مؤامرات ذاك الأمير المشينة لا يكاد يصدق ولكن أكدته تلك التصرفات الرعناء من أقوال وأفعال وتدشين مؤامرات إرهابية صدرت منه لجيرانه وقد نهج ابنه تميم هذا النهج، إضافة إلى وزير خارجيتهم حمد القاسم وكانت أحاديثهم مع القذافي ومع عمائم إيران الفارسية أو عن طريق تلك القبلات التي طبعها تميم على عصابة رأس القرضاوي وكأنه يقبل جبين والده أكَّدت تلك الأحاديث شدة العداوة للمملكة الفتية وما ذلك إلا حسدًا للمكانة التي تبوأتها بلادنا بجدارة وهذا ما جعل الغيرة تغلى بصدور أولئك الشخصيات الثلاثة ورمزهم يفتخر بأنه هو من خلق قناة الحوار وتغذية قناة الجديد في لبنان لهم ولشيعة إيران وأخيرًا فقد وعد بتشجيع الحركات الداخلية في وطننا ولكنه لم يعلم أن شعب المملكة رجالاً ونساءً، كبارًا وصغارًا يتميزون بعقول من ذهب لا تهزهم الرياح القطرية أما الأمير تميم فقد تنكب خطط والده وربما بتوسع من حيث الإساءة إلى بلادنا وتأكيده الارتباط مع صفويى إيران والعجيب أنه ينفى إتصاف حكومته بالإرهاب، وهنا أحب أن أطمئن أولئك بأن العلاقات بين دول الخليج مبنية من حديد لا يمكن لأي من كان اختراقها أو حتى لي ذراعها وأما أحاديثهم عن الفقيه والمسعرى والدوسرى فلمجرد ملء الفراغ ولدينا العلم الأكيد أنه منذ الأزل كانت قطر هي من تمد هؤلاء بالمال لينالوا من بلادنا وشعبنا واعٍ والحمد لله ولا تدركه أو تدخله الشكوك أو الأوهام وسيحفظه الله من كل متآمر عليه والحمد لله على ما أنعم به من أمن وأمان في هذا الوطن الكريم صاحب الأيادى البيضاء والإحسان المتواصل لكل محتاج وبالله التوفيق.
** **
- صالح العبد الرحمن التويجرى