مانيلا - د ب أ:
استأنف الجيش الفلبيني أمس الاثنين الهجمات الجوية والبرية ضد المسلحين المتطرفين الذين يتحصنون منذ أكثر من شهر في مدينة مراوي المحاصرة، وذلك بعد توقف مؤقت. وكان الجيش قد فرض «توقفاً إنسانياً» لعملياته أول أمس الأحد لإتاحة الفرصة للمسلمين للاحتفال بعيد الفطر، وذلك في ظل قتال مستمر منذ خمسة أسابيع في مدينة مراوي، على بعد 800 كيلومتر جنوب مانيلا. وقال المتحدث العسكري الليفتانت كولونيل جو ايه هيريرا «تم استئناف عملياتنا القتالية، وسوف نستمر حتى نتمكن من تحرير مدينة مراوي في أقرب وقت ممكن». من جهة أخرى، ذكر الجيش الفلبيني أمس الاثنين أن المسلحين المتطرفين الذين يتحصنون منذ أكثر من شهر في مدينة مراوي في جنوب الفلبين يقومون بذبح مدنيين». هذا، وقد وصل إجمالي عدد ضحايا الصراع الدائر في مدينة مراوي، أكثر من 400 شخص، بينهم 25 مدنياً لقوا حتفهم بسبب المرض في مراكز الإيواء. ويشار إلى أن تقريباً 300 من القتلى من المسلحين، في حين أن 70 من القوات الحكومية.وأوضح الجيش أن عدد المدنيين الذين قتلهم الجيش وصل إلى 30 شخصاً، عقب أن ذكر سكان إنهم شهدوا عملية ذبح أربعة أشخاص. وصرّح المتحدث العسكري البرجدير جنرال ريستيتوت باديلا لإذاعة دي زد ام ام في مانيلا «لقد تلقينا تقارير عديدة تفيد بأن المسلحين يعدمون جميع المسيحيين الذين يحتجزونهم».
وأضاف « هناك دليل قوي على أنهم يفعلون ذلك ليس فقط خلال بداية القتال ولكن حتى الآن»، مشيراً إلى أن مؤيدي المسلحين قاموا بتحميل فيديوهات عمليات الذبح على شبكة الإنترنت.