«الجزيرة» - عبدالمحسن المطيري:
لطالما كانت رؤية المملكة 2030 بقيادة ولي العهد وأمير الشباب وقائد التغيير محمد بن سلمان، هي المحطة الكبرى لتحقيق النجاح الاقتصادي الطموح والتغيير الشامل والمتميز الذي تنتظره المملكة خلال الفترة القادمة.
وتستحق هذه الرؤية أن يكون لها مكان في الفن السعودي وبالذات في السينما السعودية، وأقصد هنا بالصناعة السينمائية السعودية والتي قدمت كل شيء عن الوطن وبقي لها أن تقدم أعمالاً تواكب منجزات الوطن.
الحديث عن الرؤية في السينما السعودية ليس شرطاً أن يكون بصبغة دعائية أو «بروبجندا» بحتة، ولكن من الممكن أن يكون تعريفاً موسعاً للرؤية خصوصاً للمستثمرين الأجانب، وجلب الأموال والعقول للوطن.
وتقديم الرؤية من خلال أولاً السينما الوثائقية مهم للغاية لرصد إنجازات الرؤية الماضية والحالية والمتوقعة، كذلك التعريف بها بشكل موسع وأكثر شمولية، بالإضافة للسينما التسجيلية من الممكن أن توثّق أفلاماً روائية مرحلة المملكة التاريخية مع النفط والاعتماد عليه وكيف كانت الرؤية الثاقبة لأمير الشباب تحولاً جوهرياً في نمط التكتيك الاقتصادي، ونقلة مهمة في التفكير خارج الصندوق في الاستثمارات والصناعات والأهم في الفكر والتغيير الجوهري في أسلوب الشركات وكيفية إدارة الاستثمارات.
فهل نشاهد أفلاماً ترصد إنجازات الرؤية المتوقعة، والأهم نريد أن نشاهد أفلاماً أخرى تقدم المسيرة الطموحة والتي يقف خلفها ولي العهد والذي يستحق أن نشاهدها في أفلام سعودية متميزة تصل للعالم من خلال مهرجانات ومناسبات وندوات وحتى دور سينما.
دول العالم تنتج أفلاماً عن إنجازاتها ورؤسائها وملوكها، فالوقت حان لكي تتميز السينما السعودية بمواضيع ترصد إنجازات هذا الوطن الذي يستحق منا الوقفة الصادقة سواء من الفن والسينما أو من الأدوات الأخرى.