«الجزيرة» - جمال الحربي:
أكَّد اقتصاديون لـ«الجزيرة»، أن اختيار صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان وليًا للعهد سيكون له أثر مباشر على اقتصاد المملكة، حيث قال الخبير المصرفي فضل البوعينين لـ «الجزيرة»، إن الأمير محمد بن سلمان هو مهندس رؤية المملكة 2030، والمسؤول عن الخصخصة وإعادة هيكلة الاقتصاد، كما أنه يترأس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية ما يعني دعمًا أكبر للملفات الاقتصادية وانعكاسًا مباشرًا على الخطط التي يتولى مسؤوليتها.
وأضاف أن تسنم الأمير محمد بن سلمان منصبي ولاية العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء، سيدعم عمليات إعادة الهيكلة والخصخصة وتعزيز الاستثمارات، وتنويع القاعدة الاقتصادية ورفع مساهمة القطاعات المهمشة حاليًا في الناتج المحلي الإجمالي والمضي قدمًا في تنفيذ خطط تنويع مصادر الدخل.
وذكر أن، تركيز ولي العهد على الاقتصاد كمحرك للسياسة يشيع تفاؤلاً أكبر بدعم الجانب الاقتصادي وتطوير الاقتصاد، وتنويع مصادره ومن ثم تنويع مصادر الدخل، وتعزيز الاستثمارات وتحويل الاقتصاد من الريع إلى الإنتاج.
وأشار البوعينين إلى تفاعل سوق المال مع اختيار الأمير محمد بن سلمان وليًا للعهد، حيث حقق مكاسب كبيرة بحدود 382 نقطة هي الأعلى منذ 2015، إِذ يعد سوق الأسهم مرآة للاقتصاد وانعكاسا للقرارات السياسية التي تؤثر في الاستقرار بشكل عام، وما حدث في سوق الأسهم هو انعكاس حقيقي لموجة تفاؤل المستثمرين بمستقبل الاقتصاد، وأداء شركاته وثقة بمؤسسة الحكم، إذ إن آلية التعيين السلس هي الباعث على الاستقرار الداعم الأكبر للاقتصاد.
من جانبه، قال محلل الأسواق المالية والباحث في الشأن الاقتصادي عماد الرشيد، إن ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز هو مهندس رؤية المملكة 2030، التي من خلالها يتم تشخيص واقع الاقتصاد، بناء خطط الإصلاح، النهوض بكافة الأذرع الحكومية لتواكب وتواجه المتغيرات العالمية، فضلاً عن تحرير الاقتصاد من الاعتماد الكلي على النفط.
وأوضح أن الأمير محمد بن سلمان رشد الإنفاق الحكومي، وحرر الاستثمار، ومنح القطاع الخاص المساحة الكافية لإحداث النقلة النوعية للاقتصاد في ظل استغلال الإمكانات والبنية التحتية التي تتمتع بها المملكة، مضيفًا أنه من هذا المنطلق دعا سموه كبرى الشركات العالمية للسوق المحلي لزيادة العلاقات التجارية، ونقل الخبرات والمهارات.
بدوره، أشار الدكتور عبدالله باعشن إلى أن التحول الاقتصادي يتطلب وفق المنهج الإستراتيجي والإداري برامج ورؤى وإستراتيجيات وخطط، موضحًا أن فريق العمل بقيادة ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان أظهر في هذه المرحلة مدى الارتباط والدور الرئيس الذي يقوم به سموه في إدارة هذا الملف، مبينًا أنه وضع خطوطًا ومقومات تساعد على النهوض بمحددات هذا التحول لتحقيق الأهداف المرجوة.
وقال: إن خططنا الاقتصادية تعمل حاليًا وفق أحدث الأساليب التنفيذية، مدعومة بالفكر القيادي والإداري، بالإضافه إلى تبني ما يسمى بالتوازن المالي، كما حقق في بداية مرحلته وفقًا للمعايير الاقتصادية تقليل عجز الدولة، واستخدام أدوات الدين نظرًا لما تتمتع به المملكة من قوة الملاءة المالية سواء بحجم الدين مقارنة بالناتج المحلي الذي يعتبر من أقل النسب العالمية.
وتابع: إستراتيجية ولي العهد ركزت على تبني مخرجات إستراتيجية لرفع كفاءة الجهاز الحكومي وهي من أهم أدوات تنفيذ الرؤى.
من ناحيته، أعلن عضو المجلس البلدي بمحافظة الجبيل سعد بن فضل البوعينين، مبايعته لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وليًا للعهد.
وقال: اسأل الله أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين، وأن يسدد خطاهما لما فيه خير ومصلحة البلاد، وأن يزيد من نعمه سبحانه على بلادنا وأن يديم علينا نعمة الأمن والأمان والاستقرار، وأن يزيد وطننا ازدهارًا في ظل القيادة الرشيدة.
وقدم شكره لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف على ما قدمه من أعمال جليلة في خدمة وطنه وملكه وكافة أبناء الوطن.