جاسر عبدالعزيز الجاسر
ليس استباقاً لنتائج التحقيقات التي بدأت الجهات المختصة بإجرائها مع الإرهابيين المجرمين الذين وفقت أجهزة الأمن السعودية من القبض عليهم بعد جريمة محاولة تنفيذ أعمال إرهابية في الحرم المكي ليلة ختم القرآن الكريم.
ليس استباقاً لما يجري من تحقيقات، إلا أن أصابع الاتهام تشير إلى القوى الشريرة التي تدعم مثل هذه الأعمال الإرهابية، فمن يدعمون إرهابيي داعش والقاعدة وحزب الله والنصرة، والحشد الشيعي، لن يترددوا في دعم مجرمي أحد هذه التنظيمات الإرهابية التي لابد وأن تكون تلك إحدى خلاياها التي زرعتها في الأراضي المقدسة والجريمة التي أحبطها رجال الأمن السعودي الساهرين على أمن البلد الأمين بتوفيق ورعاية من العلي القدير، وبتوجيه ومتابعة وإخلاص من قادة البلاد، وقادة الأجهزة الأمنية.
جريمة كانت الجهات التي دفعت ممن فقدوا الإنسانية والانتماء الديني والوطني، تهدف إلى إحداث كارثة ومأساة إسلامية، وترمي إلى تحقيق أهداف إجرامية قذرة، كان الله لهم بالمرصاد بأن سخر لهم رجالاً آمنوا وأخلصوا لربهم ودينهم أولاً، ثم لقادتهم ولوطنهم، فحموا بيت الله الحرام ومعتمريه وزواره والمصلين.
ففي فجر اليوم قبل الأخير من شهر رمضان المبارك، توجه صقور السعودية من رجال الأمن إلى مكامن ثلاث خلايا إرهابية رضعت من ثدي الشيطان، وتربت على أموال أعداء الإسلام حتى وإن ادعوا الانتماء إليه، وبعون من الله تمكن صقور السعودية من الوصول إلى مكامن الإجرام من إرهابيي الخوارج فحاصروا الإرهابيين.
ففي المكمن الأول في حي أجياد، أبى المجرم الإرهابي المكلف بتنفيذ جريمة تفجير الحرم المكي، أبى أن يعود إلى رشده بعد أن أغواه الشيطان، وأمره أباليس الإنس ممن عرفوا بدعم جماعات الإرهاب، أبى أن يستجيب إلى نداءات رجال الأمن ويسلم نفسه فيسلم، ويسلم المسلمون من شره، وبعد أن وجد أن الحصار حوله يضيق ففجر نفسه لتتناثر أجزاء جسمه، لافظاً أنفاسه مزهقاً روحه إلى جهنم وبئس المصير.
فيما قبضت أجهزة الأمن على أفراد الخلية الثانية في حي العسيلة في مكة المكرمة، والخلية الثالثة في مدينة جدة بحي أم السلم، فكانت الحصيلة خمسة أفراد بينهم امرأة.
هؤلاء الخمسة من الإرهابيين الذين كانوا يشكلون امتداداً ودعماً للإرهابي الهالك في أجياد لابد وأن يقودوا أجهزة الأمن إلى بقية أعوان الشيطان وخلاياهم المزروعة في بلادنا، والممولة من قوى الشر والتي اعتادت على تمويل الإرهاب وما لنا إلا أن ننتظر حتى يتم الإعلان عن الوصول إلى الإرهابيين والمجرمين الذين خانوا الأمانة وتخلوا عن الدين والإنسانية والوطن، سواء ممن غسلت أدمغتهم من أبناء الوطن أو المقيمين الذين باعوا ذمتهم بأموال المحرضين الذين يسعون للنيل من أمن المملكة العربية السعودية، البلد الأمين الذي والحمد لله يحظى برعاية وحماية العلي الكريم.