جازان - علي عمودي:
أكد معالي مدير جامعة جازان الأستاذ الدكتور مرعي بن حسين القحطاني أن المحاولة الإجرامية التي سعت إلى استهداف المسجد الحرام والتي باءت - ولله الحمد - بالفشل دليل على الحقد الذي تسرب إلى قلوب هذه الفئة الضالة الإرهابية والمنظمات الردكالية المتطرفة التي ينتمون لها، مشيداً بالجهود الكبيرة والمقدرة التي قامت بها وزارة الداخلية بإحباط رجال الأمن للعمل الإرهابي الذي كان يستهدف أمن المسجد الحرام ومرتاديه.
وأوضح الدكتور القحطاني أن استهداف أطهر بقاع الأرض وترويع المعتمرين والمصلين في المسجد الحرام وفي هذه الأيام المباركة يبرهن بأن هؤلاء الإرهابيين تجردوا من كل القيم الدينية والأخلاقية والإنسانية، وأظهرت نواياهم الخبيثة سعيهم لتشويه صورة الإسلام والمسلمين.
وأضاف معاليه أن هذه البلاد شرفها الله تعالى بخدمة الحرمين الشريفين وخدمة ضيوفه من جميع أصقاع العالم، ومهما حاول الأعداء زعزعة أمننا واستقرارنا سيبقى هذا الوطن شامخاً بتكاتف قيادته وشعبه، مؤكداً أن التجرؤ على البلد الحرام والمسجد الحرام ليس بعده جرم ولا أشد منه ظلماً للأنفس المؤمنة البريئة، فهؤلاء الإرهابيون قد تجاوزوا كل الحرمات باستهدافهم أمن المسجد الحرام.
وبيَّن الدكتور القحطاني أهمية الدور الذي تقوم به حكومتنا الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - في مكافحة الإرهاب والتي تأتي في مقدمتها واحدة من أكبر المبادرات الدولية والإسلامية في مكافحة هذه الآفة بتشكيل التحالف العربي الإسلامي لمحاربة الإرهاب بقيادة المملكة وإقامة مركز عمليات مشتركة في الرياض لتنسيق ودعم العمليات العسكرية لمكافحة الإرهاب.
وقال معالي مدير جامعة جازان: لقد نال رجال أمننا شرف ثقة قيادتنا الحكيمة في قدراتهم وشجاعتهم وتقديرها لتضحياتهم بأرواحهم في سبيل الحفاظ على أمن هذه البلاد الطاهرة وصون أمن مواطنيها والمقيمين فيها وقاصديها من الزوار والمعتمرين وحجاج بيت الله الحرام.
وأكد الدكتور القحطاني بأن ثقة الجميع ستبقى حاضرة برجال الأمن بمختلف القطاعات الأمنية وبيقظتهم وتفانيهم في خدمة دينهم ووطنهم وشعبهم وتوفيقهم بفضل الله في القضاء على فلول الإرهابيين الهاربين وإحباط المحاولة الإرهابية التي كانت تستهدف أطهر بقاع الأرض، واصفاً تضحيات رجال الأمن بأوسمة الشرف وأنواط الكرامة التي يتقلدها أصحاب الفعل المشرف ويزهو به الوطن والمواطن.