الموصل - وكالات:
كبدت القوات العراقية المشتركة تنظيم داعش الارهابي أمس أثناء تقدمها لتحرير المدينة القديمة في الجانب الأيمن من الموصل خسائر في الأرواح حيث قتلت 127 شخصا بينهم 12 قناصا، فضلا عن تفكيك حزام ناسف واحد، وتدمير مستودعين ووكرا ومفرزة هاون، وتفجير10 عبوات ناسفة تحت السيطرة.
وتمكنت القوات العراقية من فتح طرق لخروج مئات المدنيين لتمكينهم من الفرار من المدينة القديمة في الموصل امس السبت فيما تقاتل لاستعادة الحي التاريخي من أيدي متشددي تنظيم داعش الذين يقاومون في مواجهة أخيرة دفاعا عن معقلهم الرئيسي الأخير في العراق.
وتوجه قوات عراقية دربتها الولايات المتحدة على حرب المدن هجومها إلى شارعين متقاطعين في قلب المدينة القديمة بهدف عزل الارهابيين في أربعة جيوب.
وتدخل المعركة الدائرة منذ أسبوع في المدينة القديمة أكثر مراحلها دموية في إطار الحملة المستمرة منذ ثمانية أشهر بدعم من الولايات المتحدة لاستعادة المدينة الشمالية التي سيطر عليها داعش في يونيو 2014.
وعبرت الأمم المتحدة السبت عن قلقها من ارتفاع عدد القتلى المدنيين في المدينة القديمة. وقالت ليز جراندي منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في العراق في بيان «القتال شرس جدا في المدينة القديمة والمدنيون يتعرضون لخطر شديد ويصعب تخيله. هناك تقارير عن أن آلافا وربما عشرات الآلاف من الناس محتجزون دروعا بشرية» لدى داعش.
وذكر شهود عيان إن طائرات هليكوبتر تقدم الدعم للهجوم البري بقصف تحصينات الارهابيين في المدينة القديمة. ويفتح تقدم القوات الحكومية ممرات لهروب للمدنيين المحاصرين في مناطق خاضعة لسيطرة داعش.
وخرجت أسر تحمل بعضهم أطفالا مصابين أو يعانون من سوء التغذية. ولا يزال أكثر من 100 ألف مدني يعتقد أن نصفهم من الأطفال محاصرين في ظل نقص في إمدادات الغذاء والماء والرعاية الطبية.وتقود وحدات دربتها الولايات المتحدة على حرب المدن القتال في متاهات الشوارع الضيقة بالمدينة القديمة متنقلين من منزل إلى منزل في مواقع أضيق من أن تسمح باستخدام عربات مدرعة.