القاهرة - أ ف ب:
صادق الرئيس عبد الفتاح السيسي على اتفاقية منح المملكة السيادة على جزيرتي تيران وصنافير في البحر الأحمر حسب ما أعلن مجلس الوزراء السبت. وصادق السيسي على اتفاقية تعيين الحدود البحرية بين مصر والمملكة بعد أيام من موافقة البرلمان المصري على الاتفاق.
وتمنح الاتفاقية المملكة حق السيادة على جزيرتي تيران وصنافير عند خليج تيران الذي يشكل المدخل الجنوبي لخليج العقبة. وكان مجلس النواب المصري وافق في 14 يونيو الجاري على الاتفاقية. كما قررت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة في إبريل الماضي اعتبارها الاتفاقية سارية. وألقت الأحكام القضائية المتضاربة بالاتفاقية في متاهة قانونية حسمتها المحكمة الدستورية العليا في 21 يونيو بوقف تنفيذ كل الأحكام بشأن تيران وصنافير، ما مهد الطريق للسيسي للمصادقة على الاتفاقية. وتقول الحكومة المصرية إن الجزيرتين سعوديتان وإن الرياض سلمتهما لمصر لحمايتهما في خمسينات القرن الفائت. ويأتي تمرير هذه الاتفاقية فيما تشهد العلاقات بين القاهرة والرياض تحسنا كبيرا. وتتحكم جزيرتا تيران وصنافير غير المأهولتين في مدخل خليج تيران، الممر الملاحي الرئيسي للوصول إلى ميناء إيلات الاسرائيلي على خليج العقبة. وكان إغلاق خليج تيران أمام السفن الاسرائيلية بقرار من جمال عبد الناصر في 23 مايو عام 1967 شرارة أشعلت بعد أقل من أسبوعين الحرب العربية الاسرائيلية الثالثة التي احتلت خلالها اسرائيل هضبة الجولان السورية والضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة وشبه جزيرة سيناء وجزيرتي تيران وصنافير اللتين كانتا آنذاك في حماية الجيش المصري. واستعادت مصر السيطرة على تيران وصنافير إثر انسحاب اسرائيل منهما بموجب معاهدة السلام التي أبرمها البلدان عام 1979.