أكد أكاديميون متخصصون في علوم الاقتصاد والسياسة أن الأوامر الملكية التي أصدرها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود تأتي ضمن القرارات الإستراتيجية المهمة التي يتطلع لها المواطن لمواصلة خطوات التنمية والتطوير وتحديث الأنظمة بما يتوافق مع روح العصر ويواجه التحديات المستقبلية. وقال عضو مجلس الشورى والأكاديمي الاقتصادي بجامعة الملك خالد الدكتور محمد بن عبدالله آل عباس: إن إصدار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - أيده الله - عدداً من الأوامر الملكية المهمة يؤكد عزم الملك المفدى - حفظه الله - على تحقيق رؤية المملكة 2030 التي تهدف إلى تعزيز مكانة وقوة الاقتصاد السعودي لما يخدم مسيرة التنمية الوطنية ويواكب تحديات العصر. وأشار آل عباس إلى أن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع استطاع خلال فترة توليه منصب ولي ولي العهد ووزارة الدفاع أن يثبت قدرات فائقة في إدارة العمل، وحقق للمملكة الكثير من الإنجازات وعمل بجهد كبير خلال لقاءاته المتعددة بالعديد من رؤساء دول العالم أثمرت عن اتفاقيات إستراتيجية نوعية بين المملكة واليابان تضمنت رؤية مشتركة حتى عام 2030. وأضاف آل عباس: جاء كذلك قرار خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - بتعيين الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف وزيراً للداخلية، وهو أحد الشباب الذين أثبتوا مهارات عالية في القيادة والتوجيه والعمل السياسي الإستراتيجي، ليؤكد أن قرارات خادم الحرمين الشريفين ومنذ توليه القيادة تصب في خانة تجديد الدماء في قيادة الحكم السعودي وتمكين الصف الثاني والثالث من أبناء المؤسس على تولي القيادة والتدريب على العمل السياسي، وتوج كل ذلك بتغيير مسمى هيئة التحقيق والادعاء العام إلى النيابة العامة وأن ترتبط مباشرة بالملك، وهذا منحها استقلالاً كبيراً في متابعة وتحريك الدعوى بشكل مستقل والتحقق من سلامة الإجراءات وكفاية الأدلة بشكل قضائي عادل، فالملك سلمان يقود تحولاً هائلاً جداً في المملكة، ويجب قراءة قراراته - حفظه الله - بشكل واسع، فقد يصعب على جيل كامل أن يستوعبها بسهوله إذا قرأ كل قرار بشكل منفصل عن ما قبله وما بعده. هو في هذا الشأن في توزان بين الحاجة الماسة للتغير السريع الشامل، فالوقائع السياسية من حولنا تتبدل بشكل مذهل وهو وبين هذه الرغبة في التغيير وتكين الشباب الطموح وبين أناة وتفحص وتدريب وفي كل مرحلة كان يمّكن الشباب بشكل تدريجي حتى بدا اليوم وكأنهم جاهزون لتولي زمام الأمور فأطلق أيديهم تحت إشرافه المباشر - رعاه الله.
من جهته يؤكد الدكتور علي بن عيسى الشعبي أن اختيار سمو الأمير محمد بن سلمان ولياً للعهد جاء مواكباً لمتطلبات المرحلة التي وضع هو ذاته رؤيتها وأسس لبرامجها ورسم منهجها وعمل على تفعيلها مما أكسبه خبرة في التعامل مع المهام الصعبة التي تفرضها المرحلة الصعبة التي تمر بها المنطقة حتى أصبح يطلق عليه رجل المهام الصعبة. وأكد الشعبي أن سمو ولي العهد يملك مقومات قيادية مهمة حيث استطاع أن يصنع حوله قيادات شابة وبنى علاقات جادة مع القوى المختلفة في العالم، مشيراً إلى أنه عُرف عن ولي العهد الحزم والجدية في سياسته الداخلية والخارجية فعلى المستوى الخارجي كان الأمير محمد لاعباً رئيساً في القرارات المهمة والحازمة التي أتخذتها المملكة من أجل حماية مصالحها ومصالح دول الجوار، وعلى المستوى الداخلي نلمس وحرصه على تعزيز عمل مؤسسات الدولة وفق المبادئ الأساسية التي قامت عليها رؤية المملكة 2030 ومنها الشفافية والمساءلة والإنتاجية وهي بالفعل تتوافق مع متطلبات المرحلة.