د. حمد بن محمد آل فريان
نعم إنه مما لا شك فيه أن اختيار الأمير محمد بن سلمان من قبل خادم الحرمين الشريفين كان موفقاً لقد تم ذلك بعد أن أثبت الأمير محمد بن سلمان جدارة ومقدرة وتفوقاً فيما تولاه وأشرف عليه من أعمال وما قام به من مهمات ومنجزات داخلية وخارجية وما تبناه من خطط ودراسات تخدم الصالح العام وتلائم العصر وترسخ الصالح من الماضي المضيء بنجاح وبفاعلية وباستشراف المستقبل المأمول، إن اختيار الرجال حينما يكون بعد نجاحهم وتفوقهم يكون اختياراً ناجحاً، إن من المعلوم أن نهضة الأمم وتفوقها الحقيقي إنما يحصل من خلال حسن النية ومن خلال كفاءة الدراسات وكفاءة التخطيط وكفاءة التنفيذ وحسن التدبير مالياً واقتصادياً ومن خلال منظور اجتماعي متوازن. إنه من خلال المنظور الذكي العاقل المتوازن الطموح تحقق الأمة الريادة وحسن الإدارة وحينئذ تدخل الأمة التاريخ من أوسع أبوابه إن صلة الأمير محمد بن سلمان بالرؤية وبرنامج التحول مؤكدة وواضحة وأصبح بحق خير خلف لخير سلف يؤكد هذا المنظور المنجزات التي تحققت وتصويت أعضاء هيئة البيعة. لقد أصبح واقع المملكة بهذا المنظور مؤهل لحصول أعمال جليلة متجددة طموحة حازمة وقوية ترتقي بمسؤولية الدولة في محيطها الإسلامي ومحيطها العربي ومحيطها الإعلامي ومحيطها الأمني ومحيطها الاجتماعي والإنساني داخلياً وخارجياً بما يليق بدورها المحوري داخلياً وعربياً وإسلامياً وعالمياً، وبما يليق بمقام قائدها العظيم سلمان بن عبدالعزيز أيده الله ورعاه وشعبه المخلص، وعلى هذا فإنه يمكن القول بأن عهد خادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبدالعزيز يتألق إيجاباً بخطى ثابتة ومحسوبة وهو سلوك إسلامي وعربي رفيع المستوى تميزت به هذه الدولة الراشدة على مر التاريخ وفي هذا العهد الزاهر الميمون يتجدد ويتعاظم. لقد تمت البيعة لمحمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولياً للعهد وتم تعيينه نائباً لرئيس مجلس الوزراء واستمراره وزيراً للدفاع، إن اختيار محمد بن سلمان من قبل خادم الحرمين الشريفين كان حكيماً وكانت مصداقيته رفيعة المستوى لقد أثبتت التجارب وأثبتت الأيام أن حسن الاختيار للرجال الأكفاء مهمة كبرى وجهد عظيم يعود بالخير على الأمة في حاضرها وفي مستقبلها. وهذه البلاد بحمد الله تلد العظماء والأكفاء وخير دليل على ذلك ولاة أمرها خلفاً عن سلف ورجالها في مختلف التخصصات ومختلف الواجبات إنها النموذج الأمثل في سبيل الصلاح والاستصلاح في خدمة السلام والمسلمين ديناً ودنيا.