أطلت قرارات قائد مسيرة الوطن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أيده الله بنصره وتوفيقه لتبشر بامتداد التاريخ المجيد من خلال تجديد روح الدولة وضخ الدماء الجديدة في شرايينها بما يبعث على الانشراح والتفاؤل بمستقبل واعد وجميل لأجيال الوطن بإذن الله ، ذلك أن اختيار صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولياً للعهد ونائباً لرئيس مجلس الوزراء إلى جانب استمراره في سدة القيادة بوزارة الدفاع يعد في حقيقته إجراء يتمشى مع طبيعة المرحلة ومتطلبات التحديث الحضاري ويتواكب مع روح العصر المتوثبة وانطلاقته المتسارعة نحو آفاق التطور والإبداع والابتكار.

كما يؤكد قدرة الدولة على تجديد حيويتها وتواصل أجيالها وتطلعها إلى آفاق حضارية واسعة في ضوء محددات وأهداف الرؤية التنموية الشاملة (2030) التي تؤسس لمرحلة الإنتاج المتنوع وتوفير فرص العمل والاعتماد على سواعد وأفكار الشباب.

وما المشاعر السعيدة التي تجلت على محيا أبناء الوطن بكل أطيافهم ومواقعهم إلا تعبيراً عن الاحترام لهذا القرار وتقديراً للأسلوب السلس في انتقال السلطة واطمئناناً لتواصل البناء والنماء والرخاء بإذن الله، إذ يرون في سموه الكريم خير خلف لخير سلف، وأنه يملك مؤهلات القيادة التي تعلمها من مدرسة والده القائد الفذ سلمان بن عبدالعزيز -يحفظه الله- ويتطلعون إلى عطاءات سموه نحو تحقيق نقلة نوعية متقدمة تليق بمكانة المملكة الحضارية وقوتها السياسية والاقتصادية وحضورها الفاعل في أوساط القرار العالمي وعضويتها الدائمة في قمة الدول المتقدمة العشرين ويتمنون لسموه التوفيق والنجاح لتحقيق آمالهم وتطلعاتهم في ظل توجيهات والد الجميع خادم الحرمين الشريفين أدامه الله.

كما جاء تعيين عدد من أصحاب السمو الملكي الأمراء الشباب في مناصب قيادية في الدولة ليؤكد اتجاه القيادة الحكيمة نحو التجديد والتطوير وتهيئة القدرات الشابة للإسهام في دفع عجلة التنمية ورسم ملامح المستقبل.

و جاءت القرارات الكريمة المصاحبة لذلك والقاضية بإعادة البدلات والمزايا المالية لموظفي الدولة لتبين حرص الدولة على أبنائها المواطنين والسعي لتحقيق كل عوامل السعادة والراحة لهم.

وخلاصة القول أن الدولة القوية اليقظة تسعى دائما إلى تجديد حيويتها وتطوير أهدافها وتحديد أولوياتها وفق تقييم متزن للواقع ونظرة ثاقبة للمستقبل اعتمادا على مبادئ راسخة وقيم أصيلة وتاريخ عريق، ونحمد الله تعالى أن دولتنا الرشيدة هي من يحقق ذلك.

** **

د. علي بن عبدالرحمن العنقري - وكيل وزارة الحرس الوطني