نوف بنت عبدالله الحسين
(ضحكة فرح...
في كل قلب ..
في أحلى عيد...)
الشريف منصور
عجينة من صبغ الحياة.. توضع على أطراف البنان وفي راحة اليد.. فيكون نتاجها لون العيد.. تتزين بها الصغيرات لتضيء في الحياة مسارات الفرحة.. وتعانق أيدي الجدّات وهنّ يوزعن بركة العيد وهدايا الفرحة بعيدية الجدّة المباركة.. روائح العيد أسمى وأنقى الروائح.. وعبارات المعايدات لها وقع في القلب والروح.. في العيد تجد الابتسامة مكاناً لها.. حتى لو كان القلب مثقلاً.. في العيد فسحة للروح والشعور.. وهدنة من كل شيء إلا الفرح..
تطرق الذكرى الطفولية ليالي العيد.. فنتذكّر لحظات انتظار الفجر السعيد.. وروحانية التمام في صلاة وخطبة.. حينما كنا صغاراً كنّا نرى العيد فرحة كبرى ومجلس العيد يضم القادمين من الأحباء والأهل ليزدحم المجلس حبّا وفرحاً.
كبرنا وما زالت فرحة العيد كفرحة الطفل الذي بداخلنا.. يطل بلهفة وشوق للحظة الفرحة.. لرائحة الحنّاء.. ولبريق اللحظة الجميلة.. حينما يأتي خبر الفرحة.. حينما يتم الإعلان عن اللحظة الآسرة.. غداً العيد..
فلنفرح بالعيد كما يجب.. ولنعيد الفرحة لمن حولنا.. ولننعم برائحة الحنّاء.. وفرحة الأطفال بالعيدية.. وابتسامة الجدّات بالأحفاد.. العيد هو تجديد للحياة وبداية للقادم الأجمل.. العيد أن تكون أنت عيداً لمن حولك بكلمة طيبة وابتسامة أجمل.. العيد مسرّة وفرحة وليس وقتاً لتقليب صفحات من الأسى أو الألم.. العيد هو صنعتك الفريدة في وضع لمسة الفرح السحرية.. وكل عام وأنتم صنّاع للعيد.