«الجزيرة» - الرياض:
رفع رجل الأعمال هشام بن عبدالعزيز الموسى تهنئته لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز على ثقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، حفظه الله، باختياره ولياً للعهد ونائباً لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للدفاع.
وقال الموسى: «نبايع الأمير محمد بن سلمان ولياً للعهد على كتاب الله وسنة رسوله، وعلى السمع والطاعة في العُسر واليُسر، وفي المنشط والمكره». وأضاف: إنه اختيار موفق، وفي محله لهذا الأمير المحبوب الذي أثبتت الأيام والتجارب أن مواقفه واضحة وآراؤه سديدة وأقواله ناضجة، جسدت الرؤية الحكيمة في إدارة شؤون البلاد. فسموه خلال ما تولاه من مسؤوليات، عهدناه متفانياً في خدمة دينه ووطنه وأمته، حريصاً على الدفع بخطواتٍ أوسع وأعمق نحو العمل الإسلامي المشترك بما يحقق مصالح الأمة ويقوي وحدتها وشوكتها، فهو قائد التحالف العسكري الإسلامي لمحاربة الإرهاب، وقائد التحالف العسكري العربي في اليمن «عاصفة الحزم»، ومواقفه الأخوية تجاه هذا البلد الشقيق ودعمه للشرعية واستعادة الدولة اليمنية وهويتها، مواقف لن ينساها أبناء الشعب اليمني وستُدون في صفحات التاريخ بماء الذهب.
وأشار الموسى إلى تبني الأمير محمد بن سلمان البرنامج الشامل للتحول الوطني 2020، ورؤية المملكة 2030، التي أحدثت حراكاً تنموياً طموحاً غير مسبوق، فأصبح الجميع يسابق الزمن للارتقاء بمستوى الخدمات وفق أعلى معايير ومؤشرات الأداء. كما أشار إلى رئاسته مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية ونجاحه في رفع معدل الموارد غير النفطية لعام 2015م بنسبة 29 %، أيضاً النجاح الكبير الذي حققه في القمة العربية الإسلامية بالرياض، وزياراته الخارجية والتقائه برؤساء كبريات الدول في العالم، وكل هذه الإنجازات التاريخية المتتالية جعلت منه رجل المرحلة وأمل الشباب السعودي في تحقيق ما ترنو إليه المملكة من تقدم ورخاء.
واستطرد هشام الموسى: لقد شهدت مجلة «فوربز الشرق الأوسط» لسمو الأمير محمد بن سلمان؛ فمنحته جائزة شخصية العام القيادية لدعم رواد الأعمال لعام 2013م، تثميناً لجهوده في دعم رواد الأعمال الشباب، وإبراز نجاحات الشباب السعودي للعالم. كما اختارته مجلة السياسة الخارجية الأمريكية «فورين بوليسي» في قائمتها السنوية للقادة الأكثر تأثيراً في العالم عام 2015، وضمت أهم 100 مفكر، ووضعت القائمة الأمير محمد بن سلمان في التصنيف الأهم، وهو الأكثر تأثيراً في صناعة القرار.
ونوه الموسى بتأييد هيئة البيعة لهذا الاختيار الموفق، بالأغلبية العظمى، 31 صوتًا من أصل 34، مما يؤكد إجماع أعضاء الهيئة على هذا الأمير الطموح النابه في ولاية العهد بعد أن رأوا ما يتمتع به من صفات وخصال جعلته جديراً بهذا المنصب المهم. كما نوه بما شهده القاصي والداني من انكباب سموه بالتقبيل على يدي أخيه الكبير صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، الذي قدَّم لسموه البيعة على كتاب الله وسنة رسوله مقرونة بالدعاء بأن يوفِّقه الله لأداء مهام عمله الجديد، وهو دليل واضح للعيان على ما تحظى به المملكة ولله الحمد من اجتماع للكلمة ووحدة للصف.
وقال الموسى: لا يفوتني هنا أن أشيد بحب الأمير محمد بن نايف لوطنه، ولا ينكر أي منصف جهوده في القضاء على الإرهاب وعلى كل ما يهدد الأمن الداخلي، ولا نملك إلا أن نسدي لسموه الشكر والعرفان، مقدرين له ما بذله من جهود تذكر فتشكر طوال السنوات الماضية. مؤكداً أنه كان ساهرًا على أمن الوطن، فسكن في قلوب محبيه من المواطنين والمقيمين.. كما أهنئ وزير الداخلية الجديد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف، داعياً الها أن يكون له عوناً ونصيراً فيما أسند إليه من مهام، متمنياً له السداد والتوفيق.
وذكر هشام الموسى أن الأمير محمد بن سلمان ورث الحنكة السياسية والحكمة الاقتصادية كابراً عن كابر؛ إذ تتلمذ وتدرب على يد والده خادم الحرمين الشريفين، واكتسب منه الخبرة والإدارة والقيادة، علاوة على تميزه بروح الشباب والطاقة التي تساعده على العمل الدؤوب والحركة المتواصلة ليل نهار، فهو أمير، اجتمعت فيه خصال القيادة والزعامة من حسن الإدارة والتخطيط.. ولا شك أن التغيير والإصلاحات التي انتهجها الملك سلمان بن عبدالعزيز، بضخ الدماء الجديدة في شرايين المؤسسات التنفيذية والدفع بالأمراء الأحفاد إلى مواقع المسؤولية شاهد على حيوية وقوة الدولة، وعلى ثقته، حفظه الله، بالشباب وقدرتهم وأهمية إعطائهم الفرصة من أجل التقدم بوطنهم.
وفي ختام تصريحه، سأل رجل الأعمال هشام بن عبدالعزيز الموسى، الله العلي القدير لسمو ولي العهد العون والتوفيق فيما أوكل إليه ولي الأمر من مسؤوليات، وأن يديم على هذه البلاد المباركة وقادتها وشعبها الأمن والأمان والاستقرار والرخاء في ظل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.