إن الله أمر في كتابه الكريم في آية صريحة محكمة بطاعته سبحانه وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم وولاة الأمر، فقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأمر مِنكُمْ} (59) سورة النساء، ولأجل الوفاء بطاعة الأمراء فقد وجب علينا بيعتهم والوفاء لهم بذلك، حرصًا من الإسلام على جمع الكلمة ووحدة الصفّ ونبذ الخلاف، وفي كتب السنّة أحاديث وآثار كثيرة صحيحة صريحة بشأن البيعة، منها: ما أخرجه البخاري في صحيحه (7055)، ومسلم (1709) باب: وجوب طاعة الأمراء في غير معصية:
عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال: بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة في العسر واليسر والمنشط والمكره وعلى أثرة علينا وعلى إلا ننازع الأمر أهله..... الحديث.
فسمعا وطاعة لخادم الحرمين فيما أمر به من بيعة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود وليًا للعهد.
أسأل الله أن يوفق وليّ أمرنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز لكلّ برٍّ وخير، وأن ينفع بهما البلاد والعباد، ويجعلهما مفاتيح لكل خير مغاليق لكل فتنة وشرّ، رحمة على المسلمين، وينصر على أيديهما الإسلام ويعزّ بهما المسلمين.
وأسأله أن ينصر جنودنا المرابطين ويثبت أقدامهم وينزل السكينة عليهم ويجزيهم عنّا خيرًا على جهادهم لعدونا وعدوهم.
وأسأله أن يجزي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز خير الجزاء على ما قدم لدينه ثمَّ وطنه وجعل ذلك كله في ميزان حسناته.
وأن يحفظ علينا ديننا وولاة أمرنا وأمننا ووحدتنا وألا يشمت بنا عدواً ولا حاسداً، وأن يكفينا شرّ أعدائنا ويرد كيدهم ومكرهم في نحورهم.
** **
- د. عبد الرحمن بن عمر المدخلي