فهد بن جليد
اختيار صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولياً للعهد ونائباً لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للدفاع, ومبايعته على ذلك من الأسرة الحاكمة والشعب السعودي, بعد حصول سموه على أغلبية أصوات هيئة البيعة بتصويت استثنائي بلغ 31 صوتاً من أصل 34 من الأصوات , هو انحياز نحو مستقبل السعودية الواعد والمشرق - بإذن الله - بكل شفافية وثقة , وخطوة جديدة يثبت بها ملك الحزم والعزم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - على مضي بلادنا بخطوات ثابتة نحو غد مُتجدد يحافظ فيه الأبناء والأحفاد بكل صلابة وقوة وتماسك واتزان على مكتسبات هذا الوطن وما حققه الآباء والأجداد .
نبايع سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بالسمع والطاعة على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم , ونسأل الله له التوفيق والسداد فيما فيه خير البلاد والعباد , ونستذكر بكل تقدير و فخر ما قام به سلفه الأمير محمد بن نايف من عمل مخلص وجهد عظيم من أجل خدمة ورفعة هذه البلاد طوال سنين عمله , ولعل الحوار الذي دار بين الأمير محمد بن نايف - ولي العهد السابق - ومشهد مُبايعته الأخوي - لولي العهد الجديد - الأمير محمد بن سلمان , هو مشهد تاريخي يلخص تماسك الأسرة المالكة , ووقوفها خلف كل قائد يتم اختياره وتسميته لحمل لواء الأمانة , وهو ما يعكس توحد الأمة السعودية الكبيرة , مشهد يُفرح الأصدقاء والمحبين , ويلجم أفواه المُتربصين من أعداء الوطن والدين , ممن لا يفقهون حقيقة البيت السعودي الداخلي المتوحد والمُتماسك بشرع الله عز وجل , و بالسمع والطاعة لولي الأمر .
الأمير محمد بن سلمان شخصية قيادية شابة تملك مقومات استثنائية فذة , فهو شاب واع لمستقبل المملكة بشكل كبير , ومدرك لمُتطلبات واحتياجات وتحديات الدولة في هذه المرحلة الهامة , وهو عراب رؤية المملكة2030 , ومن أبهر العالم بنجاحاته في تشكيل التحالف العربي , والتحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب , وغيرها من الأعمال والمهام العظيمة التي قام بها سموه كوزير للدفاع أو كولي لولي العهد سابقاً , ليثبت فيها نجاحاً بعد آخر , ويحظى بإعجاب القادة والساسة في كل مكان مُنذ وقت مبكر , بشهادات عالمية تؤكد ما يمتلكه سموه من ثقة ورؤية وثبات, ولا عجب فهو من تخرج من مدرسة سلمان الحزم والعزم , وهو حفيد مؤسس هذه البلاد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه -.
الترحيب الرسمي والشعبي الكبير لهذا الاختيار , يؤكد أن السعوديين ينظرون لسموه كصمام أمان للعبور بهم نحو المستقبل , تحت ظل وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ورعاه.
وعلى دروب الخير نلتقي.