عبد الله باخشوين
أشرقت شمس المملكة صباح الأربعاء ولا كل صباح.
فقد جاء موعدنا مع عيد ضربه لنا سلمان بن عبدالعزيز, بمحمد.
وكعادة سلمان دائماً.. ((عيديته)) ترسم ملامح البهجة والفرح على وجوه كل الذين تصل إليهم.. وقد كان فجر الأربعاء مبهجاً وبهيجاً.. لأن سلمان هذه المرة اختار أن تصل ((عيديته)) لأبناء المملكة ولكل العالم من حولها قبل حلول موعد عيد الفطر المبارك.
وأراد أن تكون مختلفة عن كل ((العيديات)) والتهاني التي يتبادلها الناس - عادة - في أعيادهم.
أراد أن تصل لكل العالم.. لترسم مشاعر الفرح على وجوه كل الشباب.. كهدية قدمها باسم شباب المملكة الذي يحبه ويرعاه.
قدم زين الشباب لأهل بلاده وللعالم.
قدم محمد بن سلمان ولياً للعهد.. في خطوة جريئة لا يقدم عليها إلا ملك شجاع هو سلمان بن عبدالعزيز.
فإذا تجاوزنا العيد والفرح الذي يحل فيه.. لابد أن تستوقفنا هذه الظروف الصعبة والحرجة التي تمر بها منطقة الخليج والعالم حولها.
جاء بمحمد بن سلمان ولياً للعهد.. وكأنما هو قد اختاره لمثل هذه الظروف ليكون قادراً على مواجهتها وتجاوزها للتحلق عالياً وبعيداً في الدرب الطويل.. الطويل الذي رسمه له.. وزرع حلمه الصعب.. الصعب في عقله ومشاعره وكيانه ووجدانه.
.. كل من يعرف الرجال ومخابر الرجال يدرك أن الجراءة وال‘قدام تضاف لما يتصفون به من حكمة وقوة إرادة وشجاعة لا تهاب الصعاب التي أعدوا لمواجهتها.
.. ومحمد هو بعض سلمان فيما يتصف به.
سلمان مدرسة ودرس.. لا.. بل دروس.. علم وحلم ولين لا ينكسر.
كأنما هو يقدم للعالم نجله محمد كدرس من الدروس التي لا يمكن نهلها وفهمها واستيعابها إلا في مدرسة سلمان هذه المدرسة التي تجيء منها إنسانية محمد وطيبته.. وصراحته.. وبساطته.. وحزمه أيضاً.
وبزعمي أن شباب بلادنا لم يحب أحداً بمثل هذه السرعة وهذا الاندفاع وصدق العاطفة التي منحها لمحمد بن سلمان دون بهرجة وزيف..
وابتهاج كل دول العالم من حولنا.. بهذه ((العيدية)) التي قدمها لنا سلمان بن عبدالعزيز كإنجاز حضاري غير مسبوق في المنطقة العربية.. وكوعد مستقبلي يعد به العالم العربي والإسلامي.. وكل أصقاع الدنيا بفتح صفحات جديدة ومشرقة تسجلها وتضيفها المملكة العربية السعودية كشريك في الإنجاز الحضاري والإنساني العالمي وتتقدم بخطى سريعة لتصنع بصمتها الخاصة وتؤكد قدرتها على مواكبة التطور الإنساني بحكمة سلمان بن عبدالعزيز الذي أراد أن يكون مستقبل بلاده متوجاً بنباهة الشباب واندفاعه وطموحه.. فاختار محمد بن سلمان ولياً لعهده وكأني بلسان حالنا يقول: ((شكراً سلمان)).