لا يختلف اثنان على الدور المفصلي لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- في دعم ملوك هذه البلاد أبناء المؤسس الملك عبدالعزيز - رحمهم الله جميعاً، وأبقى لنا خادم الحرمين الشريفين قائداً للأمة. ولا شك أن بلادنا كانت ولا زالت ترى فيه - حفظه الله - ببعد نظره وحنكته وخبرته مصدراً للأمان لمستقبل الوطن ومستقبل أجياله، وجاءت المنهجية العملية التي قادها -حفظه الله- في هذه المرحلة المهمة لتؤكد أنه قرأ متطلبات المرحلة الحالية والمستقبلية ووضع أسساً راسخة وصلبة لآليات كثيرة يحتاجها الوطن. وجاء اختيار صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولياً للعهد ونائباً لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للدفاع لتكتمل الصورة لجيل الشباب الطموح والمخلص لوطنه وشعبه والمبتكر في كل يوم والمستجيب لكل تطورات العالم من حولنا. فهنيئاً لنا بهذه القيادة الحكيمة وهذه الروح الشابة وهذا الشعب الوفي الذي أثبت دوماً وبالأفعال أنه مع قيادته ومع مصالح الوطن العليا وضد كل من يتربص بأمن الوطن وبمصالحه. وفي هذا المقام نرفع التهاني للقيادة الحكيمة بهذا الاختيار الموفق ونهنئ الشعب الكريم بوجود هذه القيادة وهذه الألفة بينها وبين الشعب، وندعو الله مخلصين بأن يبقى الوطن آمناً مستقراً وأن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين لكل خير، وأن يتقبل من الجميع صيامهم وقيامهم وأن تكون أعيادنا هذا العام أعياداً مضاعفة الفرحة بعون المولى القدير، وكل عام والجميع في مملكة الحب والوفاء متحابين ومتكاتفين.
** **
- زياد بن علي الجميعة