محمد بن عبدالله العمري
قال تعالى {لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ}، هذا ليس بوعد من أي إنسان بل إنه وعد من الله سبحانه وتعالى أنزله في قرآنه الكريم،
من هنا أربط هذا العهد بعنوان مقالي (تنام قرير العين وتستيقظ قرين العين)، موجهاً رسالتي إلى كل سعودي وسعودية وكل مسلم ومسلمة أن نكثر في شكر الله على نعمه الكثيرة والتي هي مدخل لحياتنا وأمننا وأماننا.
ليس غريبا عليه أن أعود من صلاة الفجر ليوم 26 رمضان وأتجه (قرير العين) إلى المنام مطمئناً على أسرتي وجيراني الحي الذي أقطنه في جدة، مطمئنا على أهلي في الرياض وتبوك والدمام وأبها، وفي قريتي الحالمة في جبال السراه بالنماص (يانف). ثم أستيقظ الساعة10 صباحاً وأنا مطمئن و(قرير العين) ثم أشاهد العالم الصغير من حولي والعالم الخارجي يردد (صدور قرارات ملكية سعودية)، وقبل أن أطلع عليها كنت ولله الحمد واثقاً بأنها ستكون كما تعودنا (إيجابية وتعود بالخير للوطن والمواطن والقيادة).
وكذلك ليس غريبا على كل من ينتمي لهذا الوطن بأنه نام واستيقظ وحط وارتحل ووصل وهو أيضاً قرير العين.
نعم، نحن وبكل فخر الدولة الوحيدة التي دستورها القرآن ومنهجها الإسلام ولا فرق بيننا ولله الحمد والكل يهمه دينه ووطنه وأمنه وأمانه، وما الأحداث التي مرت على المملكة في السنوات الماضية إلا خير دليل وزادها عُمقاً ما حدث مؤخراً في محيطنا الخليجي والعربي والإسلامي فلم تزدنا أحداث قطر إلا لُحمة وولاءاً للمملكة خاصة وإن هناك حقائق تكشفت للجميع عما كان يُراد بهذا الوطن ومكالمات مسربة وخطط مكشوفة.
جميل أن تنام وأنت تنعم بالأمن فعلاً لا قولاً، والأجمل أن تستيقظ وأنت تنعم بالأمن فعلاً، لا نملك إلا أن نقول دام عز الإسلام ودام عز المملكة العربية السعودية ودام عز ملك القلوب سلمان الخير وأبنائه من الأسرة المالكة ومن المواطنين، وشكرنا لصاحب لسمو الملكي الأمير محمد بن نايف على ما قدمه لدينه ومليكه ووطنه، ومبايعتنا ودعاؤنا لابن الملك محمد بن سلمان ولي العهد، ودعاؤنا لكل مسؤول تم تكليفه من قيادة هذا البلد المخلصة بأن يوفقه الله لخدمة الإسلام والمسلمين وأبناء الوطن.
وإلى الأمام يا مهبط الوحي، ويا مملكة الخير، ويا وطن الخير.