في كل مرة يراهن العالم المتربص بدولتنا (حاقدين، ومروجي الشائعات، والمغرضين)، على ضعف الجسد السعودي ووهنه؛ ليأتي الرد قاصمًا وقاسيًا عليهم، ثابتاً متبتاً -بعون الله- قوة نظامه السياسي، ولا أدل من السلاسة في انتقال السلطة ومن ولاية العهد، من الأمير محمد بن نايف إلى الأمير محمد بن سلمان، لٍقصْم ظهر البعير ونيل خسارة مُراهناتهم. للتتجلى جمالياتها في لوحة معبرة ومناظر مُبهرة شهدها العالم وحقائقاً لمهندس رؤية 2030 وبرنامج التحول الوطني وصانع اقتصاد المستقبل، عند استقبال عمه المبادر لتهنئته على ولاية العهد، لتبعها سمع وطاعة آتيه من كل فج عميق.
لم يكن خافياً على أي مطلع على الشأن السعودي أن سلمان بن عبدالعزيز نموذج حي في إدارة التحديث الذي لا يتقاطع مع الثوابت، ومشروع إداري متواصل في تأهيل الكفاءات وإطلاق القدرات وبرامج تختصر السنوات وتهيئ الوطن لمرحلة مختلفة من العمل والبناء.
فعلى مدى أكثر من خمسين عاماً كان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز المحور الرئيس الذي تقوم عليه الأسرة المالكة من خلال مسؤوليته عن جميع شئونها وترتيباتها، ولما لا وهو من نشأ وتربى في مدرسة المؤسس الملك عبدالعزيز -رحمه الله- بكل ما فيها من معان وقيم دينية ومبادئ حياتية أسهمت في تحويل الشتات إلى أعظم وأنجح وطن أظهر للعالم متانة العلاقة بين جسده وروحه (القيادة والشعب) في تاريخ العرب الحديث.
وهنا تكمن أهمية اختيار الأمير محمد بن سلمان ولياً للعهد، برصيده الجم من الإنجازات التي تمت والمهام التي اضطلع بها بكفاءة عالية في مجال السياسة الدولية خلال فترة وجيزة ساهمت في ترسيخ أمن واستقرار المملكة وتأكيد مكانتها كرائدة للعالمين العربي والإسلامي.
وختاماً:
ترجل فينا بطل هو الأمير محمد بن نايف الذي قدم جهوداً جبارة في خدمة الدين ثم المليك والوطن وبايعنا فيه بطل فتي هو الأمير محمد بن سلمان ولياً للعهد، لنهب هبة رجل واحد نكشف معاً حبائل ودسائس المتربصين وشراك وخدع الطابور الخامس الذي يتربص بنا، وهنا نقول إن الوطن الغالي هو وطن الجميع والهوية واحدة والرغد والاستقرار والأمن لنا جميعاً وفي سبيلنا.
تأبى الرماح إذا اجتمعن تكسراً
وإذا افترقن تكسرت آحادا
** **
- د. إبراهيم بن جلال فضلون