«الجزيرة» - أحمد المغلوث:
فرح الوطن كل الوطن بمناسبة صدور الأمر الملكي الكريم باختيار صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولياً للعهد نائباً لرئيس مجلس الوزراء وزيراً للدفاع.. وتوافدت حشود المواطنين في مختلف المناطق والمحافظات لتقديم البيعة لأصحاب السمو الملكي الأمراء نيابة عن سمو ولي العهد على السمع والطاعة, ومعربين عن ارتياح الجميع لهذا الأمر الملكي الكريم وبالتالي عمت الأفراح أرجاء الوطن مباركة ومبايعة لولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان على هذه الثقة الغالية التي هو أهل لها بتعيينه ولياً للعهد من قبل خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله -، ونائباً أول لرئيس مجلس الوزراء، حيث أكد عدد من المسؤولين والمواطنين من خلال برقياتهم التي بعثوا بها لسمو ولي العهد والتغريدات المكثفة التي غردوا بها في حساباتهم عبر موقع «تويتر»، كذلك في مواقعهم في الفيسبوك أو الواتساب أو من خلال (السوشل ميديا)، والتي تضمنت سعادتهم بهذا الاختيار واغتباطهم وتمنياتهم بالتوفيق والنجاح للأمير محمد، مؤكدين أن القرار جاء حكيما من ملك حكيم وسيظل خالداً لأنه يحمل معاني عظيمة، ويبرهن أن القيادة الحكيمة تسير بالوطن نحو الرقي والتقدم، وتحقق للمواطن أهم متطلباته واحتياجاته، في وطن آمن ومستقر استطاع أن يتجاوز العقبات والصعاب بفضل تعاضد القيادة مع المواطن في واحدة من أروع صور التلاحم، مع الانتقال الجميل والسلس الذي تم من خلال انتقال ولاية العهد من الأمير محمد بن نايف إلى الأمير محمد بن سلمان، بل دهش العالم وهو يشاهد الصور الرائعة التي قدم فيها الأمير محمد بن نايف بيعته إلى خلفه، وكان المشهد عظيماً ومؤثراً كعظمة وطننا وقيادته وتأثيره في العالم وفي مختلف المجالات، وهذا لم يتحقق إلا من خلال سياسة القيادة الرشيدة وهي ترجمة لجهودها الدائمة نحو الأمن والاستقرار مرتكزة على حكمة خادم الحرمين الشريفين المعهودة، وقراراته الحكيمة، ونظرته الثاقبة، وقراءته للأحداث من حولنا ومعالجتها داخل الوطن بحس المسؤول الحريص على مصالح وطنه وأمته، فالاختيار دلالة على السير بالمملكة نحو التقدم وبثبات، رغم الظروف والتحديات المختلفة التي تواجهها والتي زادت بلادنا ولله الحمد قوة وثباتا وتلاحما، مؤكداً مبايعة كافة الأمراء والعلماء وكبار المسئولين وكافة المواطنين لولي عهدنا الشاب الجديد «سمو الأمير محمد بن سلمان» ولياً للعهد وعلىلسمع والطاعة في المكره والمنشط وفي العسر واليسر، داعياً الله لخادم الحرمين الشريفين، بأن يسدّد خطواته، وأن يوفقه لخدمة الدين والوطن، وأن يجزل له المثوبة، وأن يعينه على ثقل المسؤولية الملقاة على عاتقه.
والحق أن ولي العهد هو اهل لهذه المسئوليات العظام، وهو الرجل المناسب في المكان المناسب، وقد جاء الاختيار مبنيا على نظرة ثاقبة، والمليك اختار القوي الأمين ليواصل خدمة الوطن والمواطن متسلحا برصيد من الأعمال والمواقف العظيمة التي تعطي دلالة واضحة على ما يملكه من خبرات في مختلف المجالات والذي يقرأ الأحداث قبل وقوعها ويضع لها الخطط المناسبة للتعامل معها وإجهاضها، عضداً وعوناً لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله.. وسيرته معطرة بالإنجازات في جميع المجالات، فجاء الاختيار دليلاً وشاهداً قوياً على حكمة الملك سلمان حفظه الله، ونظرته الثاقبة ورؤيته الحكيمة وبصيرته السديدة بل الثاقبة فهو حفظه الله وخلال فترة قصيرة في عمر الزمن أثبت للجميع بأنه القيادي الذي أدهش العالم والمراقبين بحنكته وعمق بصريته، فكانت هذه الفترة حافلة بالنجاح وعامرة بالإنجازات في كافة المجالات، ويكفي أن نشير هنا إلى رؤية المملكة 2030م وخطط وبرامج التحول التي هي وليدة خططه وبرامجه وقبل هذا وبعد هذا أفكاره المستقبلية المنحازة للفعل والعمل. كل هذا وذاك وما عُرف عنه من بعد النظر والحنكة.. وها هو الوطن يفرح بسعادة وهو يبايعه بحب ووفاء وإخلاص، متمنين للوطن والمواطنين في عهد خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين محمد بن سلمان كل نجاح وتوفيق وازدهار.