يحق لكل مسلم في في كل أرض وتحت كل سماء أن يزهو ويفخر بما تحتله المملكة العربية السعودية من مكانة عالمية كونها قبلة المسلمين ومهبط الوحيين ليس ذلك فحسب فقد أصبحت المملكة قبلة سياسية واقتصادية وعسكرية بجهود مباركة من الملك المبارك والحاكم الصالح خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -أيده الله بتوفيقه وأمده بعونه- وما أدل على ذلك من الحراك السياسي والعسكري والاقتصادي الذي تعيشه مملكتنا هذه الفترة متوجة بالزيارة التاريخية للرئيس الأمريكي ترمب ودلالات أهمية هذه الزيارة وهي الأولى خارجيا للرئيس الأمريكي منذ توليه الحكم في بلاده أوضح من أن توضح أو يقام عليها دليل.
إن المملكة بقيادة الملك سلمان -حفظه الله- لتدرك أهمية دورها في خدمة الإسلام والمسلمين لذلك جاءت هذه الزيارة وما نتج عنها من اتفاقيات عديدة في مجالات شتى لتصب في خدمة الوطن والمواطنين وخدمة أمة الإسلام جمعاء، كيف لا ورسل خادم الحرمين تجوب العالم الإسلامي والعربي منذ أشهر تنقل إليهم دعوات أخيهم خادم الحرمين للمشاركة في القمم التي تحتضنها عاصمة العرب والمسلمين رياض الخير، فجاءت الاستجابة سريعة من القادة العرب إدراكا منهم لما يحمله خادم الحرمين الشريفين من حرص على لمّ شمل الأمة العربية وتوحيدها صفا واحدا في مواجهة الإرهاب والتطرف الذي يمثله الوجه الآخر لإبليس رمز الشر والدمار إيران الخبيثة وأذنابها من الأحزاب والجماعات الإرهابية التي زرعتها لتفكيك الأمة وزعزعة أمنها، ولكن هيهات هيهات أن تمس حوزة الدين أو أن يهان جنابه في ظل وجود من يحمل همه ويذود عنه ويسعى لخدمته متحملا من أجل ذلك التعب والعناء والمشقة ولكنه تعب ومشقة وعناء يهون من أجل الهدف الأسمى وهو أن يبقى الإسلام كما أراده الله دين السلام والتسامح ودين العزة والسيادة فيا خادم الحرمين الشريفين لك دعوات صادقة من كل قلب مخلص ومحب لدين الإسلام أن يجزيك الله خير الجزاء على ما تقدمه من خدمات جليلة وأعمال عظيمة وجهود حثيثة لخدمة الإسلام والمسلمين، فسر على بركة الله، عين الله ترعاك، وجميع المسلمين يباركون مسعاك، فأنت أملهم -بعد الله- في توحيد الصف العربي الإسلامي، وأنت رجاؤهم -بعد الله- في تخليصهم من ظلم الظالمين وتسلط المعتدين، دمت يا مليكنا الغالي بحفظ الله ورعايته وتوفيقه، وجزاك الله خير ما يجزي الأئمة الصالحين المخلصين الناصحين.
خاتمة:-
سَلمَانُ يَا قَدَرَاً جَادَ الإلَهُ بِهِ
وَغَيْمَة لِلمَعَالِي غَيْثُهَا هَتِنُ
** **
- الزلفي