«الجزيرة» - سعد العجيبان:
بدا الارتباك واضحاً على القيادة القطرية في موقفها وتعاملها مع الأزمة التي تسببت بها، إذ شهدت تصريحات مسؤوليها في الأيام القليلة الماضية تضارباً ملحوظاً فضلاً عن عكسها لتعنت الدوحة في الاستجابة لجيرانها وأشقائها.
فقد أظهرت تصريحات جديدة «التعنت» القطري تجاه الأزمة مع الدول الخليجية والعربية، حيث قال الرئيس التنفيذي لشركة قطر للبترول إن بلاده يمكن أن تظل تحت ما سمّاه «الحصار» إلى الأبد!!.
وأورد المسؤول القطري أن بلاده مستعدة جيداً وقال: «نستطيع أن نظل في الحصار إلى الأبد، وأمورنا في النفط والغاز لن تتأثر!!».
وتناقضت تصريحات وزير خارجية قطر محمد آل ثاني، فبعد تأكيده على أن قطر لن تفاوض على سياستها الخارجية ولا مفاوضات أو حوار مع الدول المقاطعة إلا بعد رفع المقاطعة، عاد ليؤكد أن بلاده مستعدة للحوار ومعالجة مخاوف دول الخليج!!.
كما أعلن وزير الخارجية القطري عن استعداد بلاده للاستماع لما وصفها بهواجس الدول الخليجية ثم الرد عليها، على الرغم من أن ما يصفها بالهواجس ليست إلا «واقعا» لا يخفى على أحد، ويتمثل في تمويل المنظمات والكيانات المتطرفة التي تجد ملجأ لها في الدوحة.
وكان الحديث عن «الحصار» المزعوم الذي تُشدد الدول الخليجية على أنه مقاطعة وليس حصاراً، هو التناقض الأبرز في تصريحات وزير الخارجية القطري، ففي حين تحدث عن أن هدف هذا «الحصار» التخلص من قطر، قال إن بلاده ستعتمد على عمان والكويت وتركيا في حركاتها التجارية، كما قال القطري إن إيران توفر للدوحة ممرات للطيران، ليُناقض «الحصار» المزعوم !!.