عواصم - وكالات:
أسقط التحالف الدولي بقيادة واشنطن طائرة من دون طيار تابعة لقوات موالية للجيش السوري قرب الحدود الأردنية، في حادثة جديدة تزيد التوتر بين الطرفين في هذا النزاع المستمر منذ ست سنوات. وأعلن التحالف الدولي في بيان الثلاثاء أن مقاتلة أميركية من طراز «اف-15 سترايك ايغل» أسقطت الطائرة من دون طيار من طراز «شاهد 129» التابعة لقوات موالية للنظام السوري بعدما «أظهرت نوايا عدائية وتقدمت نحو قوات التحالف». وأكد مسؤول عسكري أميركي أن الطائرة بدون طيار كانت «تتجه نحو عناصرنا لإلقاء الذخيرة عليهم». وقال مصدر مخابراتي غربي إن الطائرة إيرانية من دون شك. وجاء الرد الروسي مساء الثلاثاء على لسان نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف الذي قال معلقا على إسقاط الطائرة من دون طيار «في سوريا، يعد هذا النوع من الضربات بمثابة تواطؤ مع الإرهاب».
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الثلاثاء عن «تقدم كبير لقوات سوريا الديموقراطية على الضفاف الجنوبية لنهر الفرات، بحيث لم يبق أمامها سوى مئات الأمتار قبل أن تحكم الحصار الكامل على مدينة الرقة». من جهة ثانية أعلن التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة الثلاثاء أنه قتل رجلا نصب نفسه «مفتيا» لتنظيم داعش في غارة جوية على مدينة الميادين السورية قرب الحدود مع العراق في مايو. وأفاد بيان التحالف أن قواته «قتلت تركي البنعلي، الذي نصب نفسه مفتيا لتنظيم داعش، في غارة جوية في 31 مايو في الميادين في سوريا». وكان البنعلي واحدا من أبرز أعضاء التنظيم وظهر مرارا في تسجيلاته المصورة. وتقول وزارة الخزانة الأمريكية إن البنعلي خضع لعقوبات أمريكية لمساعدته التنظيم في تجنيد مقاتلين أجانب. من ناحية أخرى قال شهود والمرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات الحكومة السورية شنت ضربات جوية وقصفا بالمدفعية على مناطق واقعة تحت سيطرة المعارضة في مدينة درعا على الحدود مع الأردن أمس بعد انتهاء وقف لإطلاق النار أعلنته الحكومة لمدة يومين. وقال مقاتلو المعارضة إن ست غارات على الأقل وقعت في غرز بشرق درعا وفي الحي القديم بالمدينة، حيث استأنف الجيش مساعيه لاختراق صفوفهم. وقال الشاهد إن براميل متفجرة وقذائف مدفعية وصواريخ استخدمت في القصف. وأضاف أن الاشتباكات وقعت قرب قاعدة عسكرية جنوب غربي المدينة على مقربة من الحدود مع الأردن. من جانب آخر دعا أعضاء بمجلس الشيوخ الأمريكي الكونجرس أمس إلى استعادة سلطته الخاصة باتخاذ قرار خوض البلاد الحرب، وقالوا إن ضربات جوية نفذتها الولايات المتحدة في سوريا مؤخرا لا يشملها التفويض القائم باستخدام القوة العسكرية. وبدأت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ دراسة تشريع يغطي العمل العسكري في سوريا وأفغانستان والعراق والصومال وليبيا واليمن للتصدي لتنظيمي داعش والقاعدة وجماعات إرهابية متشددة أخرى. وقال السناتور بوب كوركر رئيس اللجنة في جلسة الثلاثاء «لطالما اعتقدت أن من المهم أن يمارس الكونجرس دوره الدستوري للتفويض باستخدام القوة». وبينما أمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتكثيف النشاط العسكري في سوريا وأفغانستان وأماكن أخرى فإن أعضاء بالكونجرس يريدون من ترامب أيضا طرح استراتيجية لهزيمة تنظيم داعش وغيره من التنظيمات المتشددة. وقال السناتور بن كاردين أكبر عضو من الحزب الديمقراطياللجنة «من الصعب بالنسبة لنا النهوض بمسؤوليتنا ما لم نعرف ما يحتاجه القائد الأعلى».