لواء طيار ركن متقاعد عبدالله غانم القحطاني
نخجل منكم لأنكم أقرب الناس إلينا. ونخجل منكم لأن بلادكم تسمع أصوات مآذننا وبلادنا توحي قراءة مساجدكم. نشعر بالحرج منكم لأنكم عشتم معنا وعشنا معكم، ولأن أبواب منازلكم ومزارعكم في المملكة مغلقة تنتظر عودتكم والتشرف بكم، ولأن جيرانكم وكثيرا من والديكم يعيشون معنا وقلوبهم تهفوا شوقاً إليكم. نخجل منكم لأن اباعركم تحن بصحارينا لكم وعيونها تذرف حزناً على فراقكم حتى غدت مدامعها كالوسم الأسود. نخجل منكم لأن طباعكم وعاداتكم تتسم بالوفاء والكرم وعزة النفس وهو نفس ما نتقاسمه معكم. وننحرج أمامكم لأن ما يؤلمكم يؤلمنا والشاهد معنا ومعكم كما تقول البادية والحاضرة ونحن وإياكم منهم.
نخجل منكم ولكن ماذا بوسعنا أن نفعل بعد أن غدر بنا وبكم الشيخان حمد وحمد لمدة 21 عاما ومعهم الشلة التي تعرفونها؟
اعذرونا فماذا نفعل مع الشيخين الحمدين اللذين غدرا بنا وبكم ولم يراعيان قواعد الإسلام وحقوق الجيران.
اعذرونا فقد صمتنا طويلاً مع علمنا أنهما يكذبان علينا بلا حياء وعليكم بلا خجل؟
اعذرونا فماذا كان بوسعنا أن نفعله بعد كل محاولاتنا أملاً في أن يعود حمد الأب عن فجوره وغدره بجيرانه، ماذا نفعل وأنتم أشقاءنا شعب قطر شهود على كل ذلك وبأنفسكم تراقبون كل محاولاتنا مع الشيخ حمد الأب ومع صانع المكائد حمد بن جاسم لأجل أن يتركا طريق الزلق ودرب التكبر وأسلوب العنجهية وجنون العظمة وصفة الغدر بالجيران؟
نخجل منكم والله يا شعب قطر الشهم ولكن ماذا نفعل بعد أن صبرنا ربع قرن من الزمن على مهاترات ومغامرات وخبث الحَمَدين المريضين؟
إن خَجلنا منكم شعب قطر الوفي واحترامنا لكم هو ما جعلنا نتحمل الأذى والغدر المفضوح كل هذه المدة، مع أننا نعرف كل خطوات تآمر حمد وحمد وتعاونهما مع أعدائنا وأعدائكم لغرض تخريب بلادنا التي هي بلادكم، وكم نصحتهما قيادتنا الحكيمة سراً وعلانية وواجهتهما بكل أفعالهم وبالدلائل والإثباتات لكنهما يستخدمان التقية الخمينية فيمسحان لحاهم وشواربهم بأيديهما على أنها الأخيرة، ويقبلان الخشوم والكتوف ثم يغادران الرياض ليغدرا بنا من جديد!
نعلم أنكم أخوتنا شعب قطر يميزكم الصدق والشهامة والوفاء فهل تقبلون أن يكذب عليكم أحد من رجالكم أو مشائخ قبائلكم ويغدر بكم؟ فكيف بمن يقود بلد وشعب ويكذب ويغدر بجيرانه الأقربين ويتجاهل مصالح شعبه؟ وهذا كله فعله الحمدان وأعوانهما ولا يزالون كذلك يفعلون مع جيرانهم ومعكم وأنتم تعلمون ذلك بالتفصيل، وندرك أن ليس بيدكم شيء والله غالب على أمره.
هل تقبلون شعب قطر الكريم أن تفعل أي دولة مجاورة لكم مثل ما فعله حمد + حمد تجاه دولتكم قطر وشعبكم لمدة 21 عاما؟
نحن نعرفكم شعب قطر النبيل لا تصبرون على الضيم والمهزلة، ونعرفكم شعب نزيه لا تقبلون الكذب ولا تحترمون الكذَّابين. أنتم شعب أصيل لا يجاريكم أحد في المرجلة والشهامة إلا من كان يحمل نفس صفاتكم فهل تتذكرون مواقف حمد الأب وحمد الجاسم حين كذبا مراراً وتكراراً على الملك النبيل الصادق ذو المبادىء الإسلامية والشهامة العربية عبدالله بن عبدالعزيز وغدرا بمواقفهما أمامه وتعهداتهما له، وقالوا إن كل ما فات انتهى ومات ولا مجال للعب بالنار ضد السعودية وجيرانها الآخرين؟! لكنهما نكثا وخانا وغدرا مرات ومرات وأنتم تعرفون كل ذلك.
نعلم شعب قطر الشقيق مدى الإحراج الذي تشعرون به كلما أعيد على مسامعكم بث مكالمات العار والغدر وسواد الوجه بين الحَمَدين والقذافي وهم الثلاثة يتآمرون ضد السعودية ففضحهم الله، لكن نعذركم ولا نحملكم مسؤولية ذلك، وقد سكتنا قبلكم وبلعناها كما يقال احتراماً لكم لكن الحمدين استهانا بكم وبنا وتمادا في العبث فكان الرد وجوبا لتغيير الوضع برمته ومساعدة الشيخ تميم على ذلك.
شعب قطر الغالي نعتذر منكم لأن صبرنا وصمتنا وتأخرنا لربع قرن جعل الحمدين يُضَيّعان قطر في بحر الرمال ويبيعان جزءا من سيادتها لإيران وجزءا للإخوان وجزءا آخر لمكتب عزمي بشارة عضو الكنيست وجاسوسهم بالدوحة، أما آخر جزء من قطر فهو الذي تقفون عليه أنتم أشقاءنا شرفاء قطر وهو ما جعلنا نتخذ هذا الإجراء ضد حكومة مختطفة وليس والله ضدكم بل ضد المرضى المتهورين الغادرين، وهدفنا النهائي أن نستعيد قطر جميعاً من قبضة الأعداء ومن جيوب السُرَّاق والحرامية والمجرمين القادمين من خارج قطر الذين سرقوا دوحتنا وأموالها واختطفوا قرارها ومصداقيتها وورطوا شعبها أمام العالم.
لقاؤنا بكم أشقاءنا بمشيئة الله سيكون قريباً جداً في روابي الأحساء وفي الرياض والخبر وحفر الباطن وأبها وطريب والأمواه والعرين وبيشة وجدة وتثليث والثويلة والخميس والحُمرة وشقراء والنعيرية وحزم الجلاميد والصداوي والقصيم وطريف وفي أعالي جبال السروات وفي كل مكان ببلدكم السعودية الشامخة التي تحبكم وتحبونها.. قريباً جداً سنلتقي بكم هنا وهناك، وتذكروا هذا الكلام سننتصر وإياكم جميعاً لتعود لنا قطر بكرامتها وعزة أهلها لتكون من جديد لؤلؤة الخليج ودرع مجلس التعاون رغما عن أنوف الملالي وأتباعهم ورغم أنوف الدجالين أحزاب التأسلم الماكرة وموظفيهم المنتفعين، ورغما عن جواسيس الأعداء السُّراق ومعاونيهم..
قريباً سترفعون ونحن عبارات الشكر والامتنان للملك سلمان بعد أن تعود لكم قطر خليجية عربية حرة فأنتم شعب قطر الكريم أهلها وسادتها لا غيركم، وأنتم أصحابها وأنتم الأولى بخيراتها وبقيادتها وليس الغرباء الذين جاؤوكم متسولين ثم أصبحوا حرامية محترفين..
ستكونون أنتم يا أهل قطر الشرفاء المنتصرين في النهاية وهذا ما تسعى إليه المملكة وأشقاؤها. {إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا}.