كازان (روسيا) - د ب أ:
بعد أن أحبط المنتخب المكسيكي نظيره البرتغالي بهدف التعادل 2 / 2 في الثواني الأخيرة من مباراتهما أمس الأول الأحد، تجنب النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو الحديث لوسائل الإعلام وقد خالف بروتوكول الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا). وكادت المباراة أن تنتهي بفوز البرتغال، لكن المنتخب المكسيكي خطف هدف التعادل في الوقت القاتل من مباراة الفريقين التي أقيمت بمدينة كازان ضمن الجولة الأولى من مباريات دور المجموعات ببطولة كأس القارات 2017 المقامة حاليا بروسيا. وكان رونالدو قد تعهد بالتزام الصمت، وبالفعل لم يتحدث للإعلام عقب المباراة وغادر الاستاد دون الإدلاء بأي كلمة بشأن مستقبله مع ريال مدريد والدوري الأسباني، والذي تبدو الرؤية بشأنه ضبابية في الوقت الحالي. فقد خالف رونالدو قائد المنتخب البرتغالي بروتوكول الفيفا الذي يتطلب حضور الفائز بجائزة أفضل لاعب في المباراة، للمؤتمر الصحفي الذي يعقد عقبها، إلى جانب مدرب الفريق. وغاب رونالدو عن المؤتمر بحجة أنه يتلقى العلاج في الساق، ولا يتوقع أن يواجه أي عقوبات من قبل الفيفا. وبعدها جاء لقاء رونالدو بالصحفيين، في منطقة إجراء المقابلات الصحفية لدى خروج اللاعبين من الاستاد (المنطقة المختلطة)، وسط أجواء تتسم بالتوتر حيث خرج رونالدو مسرعا وبنظرة حادة وثابتة برفقة اثنين من رجال الأمن، والتزم الصمت في ظل ترقب الصحفيين. وعند لافتة العلامات التجارية للجهات الراعية لجائزة أفضل لاعب في المباراة، توقف رونالدو للإدلاء بتعليق مختصر. وقال رونالدو «إنها ليست النتيجة التي كنا نريدها. إنها مباراة كنا قريبين للغاية من الفوز بها ولكننا تلقينا هدفا في الدقيقة الأخيرة، ولكن هذه الأشياء واردة». وكان واضحا حرصه على اقتصار الحديث على كرة القدم والأداء، حيث أضاف قائلا «لا يفترض بنا أن نبدأ دق أجراس الإنذار، إننا فريق جيد، ونتمتع بالهدوء». ولم يتلق رونالدو أسئلة بشأن اتهامات التهرب الضريبي التي يواجهها في أسبانيا. فقبل السفر إلى روسيا قبل أيام قليلة، اتهم المدعي العام في مدريد، النجم رونالدو بالاحتيال للتهرب من سداد ضرائب قيمتها 77ر14 مليون يورو (6ر16 مليون دولار). وبعدها تردد أن اللاعب يرغب في الرحيل عن ريال مدريد وأسبانيا، لعدم شعوره بالحماية الكافية في التحقيقات المالية. وكان رونالدو قد نشر قبل أيام، عبر حسابه بتطبيق مشاركة الصور «إنستجرام»، صورتظهره يضع إصبعه على فمه في إشارة للصمت، وأرفقها بعبارة «أحيانا تكون الإجابة المثالية هي التزام الهدوء».