الجزيرة - عبدالله الدهامي:
تعتبر وسائل التواصل الاجتماعي من أهم الروابط بين النجم وجماهيره ومحبيه وهي تقرب شخصيته وتوضح جوانب مختلفة منها وتعد ظاهرة عالمية، والمشاهير من نجوم كرة القدم وغيرها يتمتعون بعدد كبير جدا من المتابعين، ولكن حين ينحرف المسار ويتغير الهدف فإن الامور تختلف وتنقلب رأساً على عقب وتنقلب النعمة إلى نقمة، وفي سناب لاعب الهلال الدولي عبدالله الزوري مثال جلي على ذلك فهو ينقل واقع زملائه قبل التدريبات والمباريات وفي الحافلة والمعسكرات وحين يهمش زملاءه حين يطرح عليهم الاسئلة بأن يتركهم وهم يتحدثون ويحرجهم بالتصوير ويرمي كلاما على عواهنه ويطلق الألقاب والتعليقات فإنه يعتبر جاوز الحد وتجاوز حدود الحرية الشخصية التي قد يظن بعضهم ان مايقدمه جزء منها، فالحرية ليست بالتهكم والسخرية خصوصا ان ذلك يتجاوز اللاعب الى الجو العام في ناديه ومنتخب الوطن، وهنا يأتي الدور الإداري بوقفة حازمة سواء في ادارة المنتخب او النادي بأن تضع النقاط على الحروف وتمنع التجاوزات، فالزوري عندما تهكم على اللاعب الدولي الكبير عمر خربين وأحس بالخطأ اعتذر وتوقف عن التصوير لم يلبث بعدها أن عاد من جديد ليخطئ في حق اثنين من نجوم الهلال والمنتخب وهما اللاعب الخلوق محمد الشلهوب ونواف العابد ولم يلبث ان قدم اعتذارا آخر لهما معترفا بخطئه بعد ان وجد تقريعا من جماهير ناديه، إن الاستمرار على هذا المنوال يؤكد أن الزوري قد لايدرك أبعاد مايقدمه والتأثيرات التي يصنعها لمن حوله ولها جوانب سلبية، وهنا يأتي الدور الإداري وهو ما أشرنا إليه في أن يسجل موقفا قويا يضع الامور في نصابها الصحيح ويوقف كل من يحاول ان يكسب شهرة على حساب زملائه بتقديم مقاطع اقل ماتوصف بأنها مؤسفة من لاعب قدم الكثير لناديه ومنتخب بلاده ويحتاج إلى التوجيه حول ذلك فقد يتعدى الأمر إلى مشاكل شخصية مع بقية اللاعبين والمتضرر الاول والأخير هو النادي والمنتخب، أملنا كبير ان يكون هناك تغيير جذري في مايقدمه الزوري لمتابعيه فهو لاعب في المقام الاول قبل ان يكون ممثلا سينمائيا وعليه واجبات يجب أن يلتزم بها أمام جماهير الكرة السعودية عموما.